انخفضت أسعار الذهب خلال أولى تعاملات الأسبوع وللجلسة الثانية على التوالي، نتيجة لارتفاع الدولار الأمريكي وضعف الطلب الصيني على الذهب، وذلك بالتزامن مع ترقب الأسواق العالمية لتصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول.
تسبب ارتفاع الدولار في انخفاض الطلب على السلع المقومة به، بما في ذلك الذهب. في ظل طبيعة العلاقة العكسية بين الطرفين، انخفضت أسعار الذهب بشكل واضح خلال التعاملات. كما ارتفع الطلب على الدولار كملاذ آمن، بعد تفاقم الغموض السياسي في الولايات المتحدة عقب محاولة اغتيال المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.
إلى جانب ذلك، ضغط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل على تحركات الذهب في التداولات، حيث بات شراء السندات فرصة استثمارية أفضل للمتداولين مقارنة بالذهب الذي لا يدر عائدًا. اليوم، ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.67% إلى 4.213%، وسجل عائد سندات الخزانة لأجل 20 سنة ارتفاعًا بنحو 0.87% ليصل إلى 4.540%، كما ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 30 سنة بحوالي 0.81% إلى 4.437%.
ساهم الانتعاش دون المتوقع للاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من العام في تعزيز الزخم الهبوطي لتحركات الذهب اليوم. نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.7% بينما كانت التوقعات تشير إلى نمو بنسبة 5.1%، مما يعكس ضعف الطلب في الصين وتأثيره على استيراد الذهب، حيث تعتبر الصين ثاني أكبر مستورد للمعدن النفيس في العالم.
نتيجة لذلك، تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.15% إلى 2,407.52 دولار للأوقية، كما انخفضت أسعار الذهب الآجلة (تسليم شهر أغسطس) بنسبة 0.34% إلى 2,411.95 دولار للأوقية.
