أخبارعالم

بنك إنجلترا في مواجهة التضخم: بين كبح الأسعار وتجنب كسر الاقتصاد

في الوقت الذي تشهد فيه معظم الاقتصادات الكبرى تراجعًا في معدلات التضخم، تواجه المملكة المتحدة تحديات فريدة في معركتها ضد ارتفاع الأسعار. رغم الجهود المبذولة، لا تزال معدلات التضخم مرتفعة، مما يثير تساؤلات حول فعالية السياسات النقدية المتبعة وتأثيرها على النمو الاقتصادي.

تحديات مستمرة في كبح التضخم

أظهرت البيانات الأخيرة أن معدل التضخم في المملكة المتحدة بلغ 3.5% في أبريل 2025، مدفوعًا بارتفاع فواتير الطاقة والمياه، بالإضافة إلى زيادات في أسعار تذاكر الطيران . كما أن نمو الأجور لا يزال مرتفعًا، حيث سجل معدل النمو السنوي للأجور المنتظمة 5.6% في الربع الأول من عام 2025، وهو أعلى من المستوى الذي يراه بنك إنجلترا متوافقًا مع هدف التضخم البالغ 2% .

سياسات نقدية حذرة

في محاولة للسيطرة على التضخم، قام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة إلى 4.25% في مايو 2025 . ومع ذلك، أشار مسؤولون في البنك إلى أن الطريق نحو تحقيق استقرار الأسعار لا يزال طويلاً، مع توقعات بأن يعود التضخم إلى الهدف المحدد البالغ 2% بحلول أوائل عام 2027 .

تأثيرات على الاقتصاد

تثير هذه السياسات النقدية تساؤلات حول تأثيرها على الاقتصاد البريطاني، خاصة في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة. يشير بعض الخبراء إلى أن استمرار السياسات التقشفية قد يؤدي إلى “كسر” الاقتصاد، مما يستدعي توازنًا دقيقًا بين كبح التضخم ودعم النمو الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى