عملات

الفرنك السويسري يتراجع بشكل ملحوظ في سوق العملات

شهد الفرنك السويسري تراجعًا واضحًا خلال تعاملات سوق العملات الجمعة، ليصبح العملة الرئيسية الأكثر تضررًا بانخفاض بلغت نسبته 1.06%. ويعود هذا التراجع إلى تحسن شهية المخاطرة في الأسواق نتيجة التفاؤل المتزايد بشأن الصراع في الشرق الأوسط، حيث قدمت إسرائيل مقترحًا جديدًا للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة. هذه التطورات عززت الثقة بين المستثمرين وأضعفت الطلب على الفرنك السويسري، المعروف بكونه ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات والتوترات.

بالإضافة إلى ذلك، تأثر الفرنك السويسري سلبًا بتصريحات محافظ البنك الوطني السويسري، توماس جوردان، خلال فعالية أقيمت في مدينة لوسيرن بوسط سويسرا. أكد جوردان أن البنك الوطني السويسري لن يتبع نهج البنوك المركزية الأخرى مثل الاحتياطي الفيدرالي في نشر نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية. هذه التصريحات فُسرت من قبل الأسواق على أنها نقص في الشفافية داخل البنك الوطني السويسري، مما أدى إلى زيادة ضعف الفرنك في سوق العملات.

الين الياباني يسجل تراجعًا ملحوظًا ويحتل المركز الثاني بين العملات الخاسرة

شهد الين الياباني تراجعًا كبيرًا بنسبة 0.96% خلال تعاملات اليوم الجمعة، ليصبح ثاني أكبر الخاسرين بين العملات الرئيسية. ويعود هذا التراجع إلى ضعف شهية المخاطرة في الأسواق، بالإضافة إلى تباطؤ التضخم في اليابان، مما يقلل الضغوط على بنك اليابان بشأن تشديد السياسة النقدية في الفترة المقبلة.

في هذا السياق، أعلن مكتب الإحصاءات الياباني بيانات مؤشر التضخم الوطني السنوي لأسعار المستهلكين لشهر أبريل الماضي، والتي أظهرت تباطؤًا ملحوظًا. وفقًا للبيانات الصادرة اليوم، تباطأ نمو مؤشر التضخم الوطني الأساسي (الذي يستثني الأطعمة الطازجة) ليصل إلى 2.2% على أساس سنوي، بما يتماشى مع توقعات الأسواق، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 2.6% في مارس.

أصدر مكتب الإحصاءات الياباني بيانات جديدة أظهرت تباطؤ نمو مؤشر التضخم الوطني (باستثناء أسعار الغذاء والطاقة) ليصل إلى 2.4% في أبريل، بعدما كان عند 2.9% في مارس. كما تباطأ نمو التضخم العام ليصل إلى 2.5% في أبريل، مقارنة بـ2.7% في مارس. هذه الأرقام عززت توقعات الأسواق باستمرار بنك اليابان في سياسته النقدية التيسيرية، مما زاد من الضغوط على الين الياباني أمام باقي العملات.

الدولار الأمريكي يتذيل قائمة العملات الخاسرة

حقق الدولار الأمريكي خسائر طفيفة بنسبة 0.63% في تعاملات اليوم، متذيلًا قائمة العملات الخاسرة. جاء هذا التراجع بالتزامن مع انخفاض عائد السندات الأمريكية بمختلف آجالها والمخاوف المتزايدة حول الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة هذا العام. هذه العوامل مجتمعة أضعفت الطلب على العملة الأمريكية خلال تداولات سوق العملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى