كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز، يوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أصدرت توجيهات جديدة تستهدف قطاع التكنولوجيا في الصين، وذلك عبر منع الشركات الأمريكية المتخصصة في برامج تصميم أشباه الموصلات من تقديم خدماتها للصين.
ووفقًا لمصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة، فقد وجّه مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية تعليمات إلى شركات أتمتة التصميم الإلكتروني (EDA) – وهي العمود الفقري في عملية تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية – بوقف التعاون مع الجهات الصينية.
وتشمل هذه الشركات الثلاث الكبرى في السوق العالمي، وهي:
• Cadence (كادنس)
• Synopsys (سينوبسيس)
• Siemens EDA (سيمنز EDA)
وتستحوذ هذه الشركات مجتمعةً على أكثر من 80% من سوق برامج التصميم داخل الصين، مما يجعل هذا القرار الأمريكي ضربة قوية لجهود بكين في تطوير تقنيات متقدمة في مجال أشباه الموصلات.
في إطار التصعيد التقني
يأتي هذا التحرك الأمريكي في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تقييد وصول الصين إلى التقنيات الحيوية، لا سيما تلك ذات الاستخدام المزدوج في المجالات المدنية والعسكرية. ويُنظر إليه على أنه تصعيد جديد في حرب التكنولوجيا بين أكبر اقتصادين في العالم.
تأثيرات فورية على الأسواق
وقد انعكس القرار سريعًا على أسهم الشركات المعنية، حيث تراجع سهم شركة Synopsys بنسبة تجاوزت 11%، كما انخفض سهم Cadence بأكثر من 10%، وسط مخاوف المستثمرين من فقدان حصة سوقية ضخمة في السوق الصينية.
وتشير هذه التطورات إلى تصاعد القيود التقنية التي تفرضها واشنطن على بكين، والتي من المرجح أن تُحدث تحولات جذرية في مستقبل صناعة الرقائق الإلكترونية عالميًا.
