كشف مصدر حكومي أن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” اتفقت على استلام أربع شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال، تبدأ في الوصول بعد أسبوعين، بمعدل شحنة أسبوعية، وذلك لتعويض تراجع تدفقات الغاز الإسرائيلي إلى مصر بعد توقف العمليات في عدد من الحقول الرئيسية بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
وأوضح المصدر في تصريحات لـ “العربية Business” أن هذه الشحنات تأتي تكميلًا لاتفاقات سابقة تم خلالها تأمين 7 شحنات خلال شهر يونيو الجاري، لتوفير ما بين 1.5 إلى 1.7 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا.
وأشار إلى أن الشحنات الأربع الإضافية ستبلغ حمولتها الإجمالية نحو 355 ألف طن من الغاز المسال، بما يعادل نحو 12 مليار قدم مكعب موزعة على مدار شهر، أي بمعدل 400 مليون قدم مكعب يوميًا.
وأكد المصدر أن وزارة البترول في مرحلة الإعداد الفني لتشغيل سفينتين للتغييز وصلتا مصر خلال الأسابيع الماضية، متوقعًا بدء تشغيل إحداهما تجريبيًا خلال أسبوع، على أن يبدأ التشغيل الفعلي واستقبال الشحنات المستوردة بعدها مباشرة.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد أعلنت، يوم الجمعة، تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بأولويات إمداد الغاز، وذلك في ضوء المستجدات الإقليمية وتوقف الإمدادات من الشرق. وتشمل الخطة تقليص إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية، وزيادة الاعتماد على المازوت والسولار في تشغيل محطات الكهرباء.
وأوضح المصدر أن الشحنات الإضافية سيتم توجيهها لمحطات الكهرباء والمصانع كثيفة الاستهلاك – خاصة قطاعات الأسمدة والبتروكيماويات – لضمان استمرار التصدير والوفاء بالعقود الخارجية.
كما يجري التنسيق أسبوعيًا بين وزارتي البترول والكهرباء لتحديث تقديرات استهلاك الوقود، بما يضمن تأمين الإمدادات وتفادي أي نقص مفاجئ، مع تكوين مخزون استراتيجي من الخام والمنتجات البترولية المختلفة.
وأشار المسؤول إلى أن “إيجاس” تنسق حاليًا مع هيئة البترول للتعاقد على أكثر من 100 شحنة غاز مسال يتم استلام نحو 50% منها خلال 2025، والباقي في العام التالي، ضمن خطة لضمان استقرار الإمدادات بأسعار تنافسية. وقد تم تحديد سعر المليون وحدة حرارية من الغاز المستورد بين 12 و14 دولارًا، مع تسهيلات في السداد تصل إلى عام.
