
لا تزال فكرة إدراج البيتكوين ضمن احتياطيات البنك المركزي التشيكي محل جدل واسع، حيث أعرب يان كوبيتشيك، عضو مجلس إدارة البنك، عن مخاوفه بشأن هذه الخطوة، مشيرًا إلى تحديات قانونية وتقلبات سعرية تجعلها خيارًا غير مستقر للاحتياطيات الرسمية.
وفي مقابلة حديثة، أكد كوبيتشيك أن البنك يدرس فئات أصول جديدة لكنه لا يزال متحفظًا على إدراج البيتكوين، نظرًا لتقلباتها الحادة التي تجعلها أقل جاذبية للبنوك المركزية الباحثة عن استثمارات مستقرة. كما أشار إلى أن تبني البيتكوين يتطلب تعديلات محاسبية وإجراءات تدقيق جديدة، مما يزيد من التعقيد التنظيمي للعملة المشفرة داخل النظام المالي الرسمي.
من جهة أخرى، أوضح كوبيتشيك أن البنك سيواصل مراجعة محفظة أصوله الاستثمارية، مع توقع اكتمال الدراسة حول توسيع خيارات الاستثمار بحلول أكتوبر 2025. وتشمل البدائل المحتملة سندات الشركات الدولية، مؤشرات الأسهم، وصناديق الاستثمار العقاري، مما يعكس توجه البنك نحو أصول أكثر استقرارًا مقارنة بالعملات الرقمية.
وكان محافظ البنك قد طرح فكرة إدراج البيتكوين ضمن الاحتياطيات لأول مرة في يناير 2025، مما أثار اهتمام مجتمع العملات المشفرة، لكنه قوبل بتشكيك من بعض صناع القرار. وعلى الصعيد الدولي، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن الاحتياطيات يجب أن تكون سائلة وآمنة، في إشارة إلى المخاطر التي قد تشكلها العملات المشفرة على استقرار النظام المالي.