شهدت عملة البيتكوين صعودًا قويًا اخترق حاجز 105,000 دولار، وسط توقعات متفائلة من كبار المحللين والمستثمرين بوصولها إلى مستويات قياسية قد تبلغ 600,000 دولار خلال الأشهر المقبلة، مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية بارزة.
صعود متسارع بدعم من تطورات الفيدرالي ومزاد السندات
توقّع الخبير فريد كروجر أن تواجه وزارة الخزانة الأميركية أزمة في مزاد سندات بقيمة 200 مليار دولار في يوليو، ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي لتدخّل طارئ يؤدي إلى ارتفاع البيتكوين بين 158,000 و165,000 دولار خلال يوم واحد فقط.
البريكس تُغيّر قواعد اللعبة
مع اقتراب إعلان دول البريكس عن نظام دفع بديل مدعوم بالذهب والبيتكوين بحلول 25 يوليو، تزداد التوقعات بوصول البيتكوين إلى 180,000 دولار، تليها قفزة إلى 215,000 دولار مع تدخل الفيدرالي لضبط منحنى العائد في أغسطس.
دعم دولي متزايد واعتماد مؤسسات كبرى
تشير التوقعات إلى تحوّل عدد من الدول النامية نحو اعتماد البيتكوين كأصل احتياطي، مثل نيجيريا وفنزويلا، إضافة لإمكانية إطلاق عملة مستقرة مدعومة بالبيتكوين من شركة تيثر. كل هذه العوامل قد تدفع بسعر البيتكوين إلى 265,000 دولار في أغسطس.
وفي سبتمبر، قد تُدرج شركات مثل آبل وتيسلا وجوجل البيتكوين في ميزانياتها، ما يعزز التوجه العالمي لاعتماد العملة الرقمية، رافعًا السعر إلى 460,000 دولار.
إعادة هيكلة النظام المالي العالمي
من المتوقع أن يعلن صندوق النقد الدولي عن سلة احتياطي عالمي جديدة تُشكل البيتكوين نصفها، ما قد يرفع السعر إلى 525,000 دولار. وفي أكتوبر، قد تعيد الولايات المتحدة هيكلة الدولار ليكون مدعومًا بنسبة 25% بالبيتكوين، مما يعزز السعر حتى 600,000 دولار، بينما يُتوقع أن يبلغ الذهب 10,400 دولار.
مستقبل المال الرقمي
يشير الزخم المتسارع في سوق العملات الرقمية، بالتزامن مع تراجع الطلب على الذهب، إلى تحوّل في رؤية المستثمرين تجاه البيتكوين كملاذ آمن ووسيلة تحوّط ضد السياسات النقدية العالمية والتقلبات الاقتصادية.
