أثار خلاف علني بين قطبي التكنولوجيا إيلون ماسك وبيل غيتس جدلاً واسعًا بعد تصريحات غيتس التي اتهم فيها ماسك بـ”التسبب في وفاة ملايين الأطفال الفقراء” نتيجة معارضته لسياسات المساعدات الخارجية.
وجّه بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت والناشط في مجال العمل الخيري، انتقادات حادة إلى ماسك، قائلاً إن مواقفه الأخيرة أدت إلى خفض تمويل برامج الإغاثة، مما تسبب في تلف شحنات ضخمة من الأغذية والأدوية المنقذة للحياة داخل المستودعات، وحرمان المجتمعات الفقيرة من الدعم الحيوي.
ورد ماسك ساخرًا عبر منصته “إكس” (تويتر سابقًا):
“من يظن بيل غيتس نفسه ليُدلي بتعليقات عن رفاهية الأطفال؟ أنا شخصيًا لا أرغب بأن يرعى هذا الرجل أطفالي.”
وأضاف ماسك أن السياسات الحالية تهدر أموال دافعي الضرائب، وطالب بإعادة توجيه التمويل نحو الداخل الأميركي، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تكون لتحسين التعليم والرعاية الصحية والاقتصاد المحلي بدلاً من دعم برامج خارجية لا تخضع للرقابة الكافية.
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحتدم فيها الخلاف بين الرجلين. فقد سبق أن تبادلا الانتقادات حول مواضيع تشمل الذكاء الاصطناعي، والسيارات الكهربائية، والتغير المناخي، لكن الجدل هذه المرة اتخذ طابعًا إنسانيًا وأخلاقيًا أكثر حساسية.
ويأتي هذا النقاش في ظل جدل واسع داخل الولايات المتحدة حول ميزانية المساعدات الخارجية، ومدى تأثير خفضها على سمعة أميركا ومكانتها الإنسانية على الساحة العالمية.
