
شهد الدولار الأمريكي تراجعًا يوم الاثنين، في حين ارتفع اليورو، مدعومًا بتقدم القادة الأوروبيين نحو اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا.
الدولار يتراجع من أعلى مستوياته
انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3% ليصل إلى 107.245، بعدما سجل مكاسب بنحو 0.7% خلال الأسبوع الماضي. يأتي هذا التراجع بعد التوترات التي شهدها اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.
كما تراجع الدولار بعد تصريحات وزير التجارة الأمريكي، الذي أشار إلى أن الرسوم الجمركية المقرر فرضها على كندا والمكسيك يوم الثلاثاء قد تكون أقل من 25%. ووفقًا لتقارير، يسعى المسؤولون في كندا والمكسيك إلى التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة، مما قد يخفف من حدة الإجراءات التجارية.
اليورو ينتعش بدعم من آمال السلام
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0394، مستعيدًا بعض مكاسبه بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في أسبوعين ونصف. يعكس هذا الارتفاع التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، على الرغم من استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وأوروبا حول الدعم لأوكرانيا.
من المنتظر صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو لاحقًا، مما قد يوفر مزيدًا من الإشارات حول توجهات البنك المركزي الأوروبي، والذي من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.50% خلال اجتماعه يوم الخميس، في محاولة لدعم الاقتصاد الأوروبي المتباطئ.
الجنيه الإسترليني يسجل مكاسب طفيفة
حقق الجنيه الإسترليني ارتفاعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.2590، مدعومًا بالتحركات الأوروبية في ملف السلام الأوكراني. من المتوقع أن يكون الحدث الأبرز في بريطانيا هذا الأسبوع هو استجواب لجنة الخزانة لمحافظ بنك إنجلترا، وسط تكهنات بتغيرات في السياسة النقدية بعد البيانات الاقتصادية الأخيرة.
الين الياباني يستفيد من بيانات إيجابية
في آسيا، ارتفع الين الياباني مقابل الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 150.13، مدعومًا ببيانات أقوى من المتوقع لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي، رغم بقائه في منطقة الانكماش.
وفي الصين، ارتفع زوج الدولار/يوان بنسبة 0.1% إلى 7.2925، على الرغم من تسجيل الاقتصاد الصيني نموًا أقوى من المتوقع في فبراير، مما يعكس بعض التعافي بعد سلسلة من إجراءات التحفيز الاقتصادي أواخر العام الماضي.
يترقب المستثمرون تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المتزايدة على الصين، في ظل استمرار التوترات التجارية بين البلدين.