
تشهد سوق العملات الرقمية تحولات كبيرة، وسط تصاعد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين. وجاءت أحدث التطورات مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا في 7 مارس يقضي بإنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين، يتم تمويله جزئيًا من الأصول الرقمية المصادرة في القضايا الجنائية، ما يشير إلى تغيير جذري في سياسة واشنطن تجاه العملات الرقمية.
هل تحتفظ الصين باحتياطي من البيتكوين؟
رغم عدم وجود إعلان رسمي، تشير تقديرات إلى أن الصين قد تكون من بين أكبر حاملي البيتكوين عالميًا، خاصة بعد مصادرتها 195,000 بيتكوين عام 2020. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة الصينية لا تزال تحتفظ بهذه الكمية أم قامت ببيعها.
أما الولايات المتحدة، فتملك حاليًا 198,109 بيتكوين تقدر قيمتها بأكثر من 17 مليار دولار، ووفقًا لتصريحات ديفيد ساكس، كبير مستشاري البيت الأبيض في الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، فإن واشنطن لن تبيع هذا الاحتياطي بل ستعتمده كأصل استراتيجي طويل الأجل.
سباق عالمي على البيتكوين؟
يرى محللون أن إنشاء أمريكا احتياطيًا استراتيجيًا من البيتكوين قد يدفع دولًا أخرى، ومنها الصين، إلى إعادة النظر في موقفها من العملات الرقمية. وفي ظل هذا التوجه، تتزايد التكهنات بشأن دور هونغ كونغ كمركز مالي رقمي تحت إطار “دولة واحدة ونظامان”، مما قد يمثل بوابة لصين أكثر انفتاحًا على البيتكوين.
ومع دخول البيتكوين مرحلة الاعتماد المؤسسي والوطني، قد نشهد سباقًا عالميًا بين القوى الاقتصادية الكبرى لتعزيز احتياطياتها من الأصول الرقمية، فهل تكون الصين المنافس القادم للولايات المتحدة في هذا المجال؟!