أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده للعمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار، وذلك عقب اتصال هاتفي وصفه بـ”الصريح والمفيد جداً” مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، استمر لأكثر من ساعتين.
وأوضح بوتين أن بلاده تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى ضرورة تحديد “آليات دقيقة” لتحقيق هذا الهدف، كما عبّر عن امتنانه لترامب لمساهمته في استئناف المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف.
وأضاف بوتين:
“نحن مستعدون للعمل مع الجانب الأوكراني على مذكرة تشمل مبادئ التسوية، وتوقيت اتفاق سلام محتمل، بما في ذلك وقف مؤقت لإطلاق النار، في حال التوصل إلى اتفاق مناسب”.
كما شدد على ضرورة إيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف، معتبراً أن الطرفين الروسي والأوكراني بحاجة لإظهار أقصى درجات الرغبة في السلام.
اتصال سريع مع زيلينسكي
من جانبه، كشف مسؤول أمريكي لصحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب أجرى اتصالاً سريعاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل حديثه مع بوتين، حيث طلب منه الضغط على موسكو للموافقة على هدنة لمدة 30 يوماً وعقد لقاء ثلاثي مباشر بحضور ترامب.
وكان ترامب قد صرّح سابقاً أنه “سيستخدم نفوذه على بوتين إذا لزم الأمر”، في محاولة لإنهاء ما وصفه بـ”حمام الدم” في أوكرانيا، وأشار إلى فرض عقوبات محتملة على من يعرقل هذا المسار.
دبلوماسية مكثفة في إسطنبول
يُذكر أن ممثلين عن روسيا وأوكرانيا التقوا في إسطنبول الجمعة الماضية لأول مرة منذ مارس 2022، وسط ضغوط أوروبية لوقف فوري لإطلاق النار، وقلق من تسوية متسرعة تصب في مصلحة موسكو.
فانس: الطريق مسدود
في الوقت ذاته، أشار نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس إلى أن الطريق نحو حل نهائي بات مسدوداً، محذرًا من أن الولايات المتحدة “قد تعلن في نهاية المطاف أن هذه ليست حربها” إن لم تظهر موسكو نية حقيقية للحل.
ترقب دولي وتوتر ميداني
في كييف، أعرب زيلينسكي عن جاهزية بلاده للدخول في مفاوضات حقيقية، بينما لا يزال القلق الأوروبي متصاعداً من إمكانية فرض اتفاق سريع لا يضمن مصالح أوكرانيا على المدى الطويل.
