حذرت وكالة فيتش من أن السياسات التجارية الأمريكية الجديدة أدت إلى اندلاع حرب تجارية عالمية قد تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والعالم، ما دفعها إلى خفض توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات المقبلة.
توقعات سلبية لنمو الاقتصاد الأمريكي والعالمي
خفضت فيتش تقديراتها لنمو الاقتصاد الأمريكي لعام 2025 من 2.1% إلى 1.7%، كما قلصت توقعات 2026 من 1.7% إلى 1.5%، وذلك بسبب تصاعد التوترات التجارية وزيادة الرسوم الجمركية. كما توقعت الوكالة ركودًا اقتصاديًا في كندا والمكسيك، حيث خفضت تقديرات النمو لكلا البلدين بمقدار 1.1% و0.7% على التوالي.
وعلى الصعيد العالمي، خفضت فيتش توقعات نمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 إلى 2.3% مقارنةً بـ 2.6% في تقريرها السابق، مع استمرار التباطؤ في 2026 عند 2.2%.
تصاعد الرسوم الجمركية وتأثيرها على الأسواق
توقعت الوكالة أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية، التي قد تصل إلى 15% على أوروبا وكندا والمكسيك، و35% على الصين، إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة والصين وأوروبا بمقدار نقطة مئوية واحدة بحلول عام 2026.
الآثار المحتملة والحلول المطروحة
رغم تأثير الحرب التجارية، أشارت التوقعات إلى أن التيسير المالي في الصين وألمانيا قد يساعد في تخفيف بعض التداعيات، إلا أن نمو منطقة اليورو سيظل أقل من المستويات المتوقعة سابقًا.
تبقى المخاطر المرتبطة بالسياسة التجارية عالية، حيث حذرت فيتش من أن تصاعد الحرب التجارية العالمية قد يترك تأثيرًا سلبيًا عميقًا على الاقتصاد الدولي، مما يستدعي متابعة دقيقة للتطورات القادمة.
