توقفت الصين عن استيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة لمدة 40 يومًا، في أطول فترة انقطاع منذ عامين، نتيجة للتعريفات الجمركية التي فرضتها بكين على شحنات الوقود الأمريكية. هذا القرار دفع التجار إلى إعادة توجيه الشحنات نحو أسواق أخرى، مما يعيد رسم خارطة إمدادات الغاز عالميًا.
إعادة تشكيل خارطة الإمدادات
وفقًا لبيانات تتبع السفن، لم تصل أي شحنات غاز مسال أمريكية إلى الموانئ الصينية منذ 10 فبراير، ما يمثل أطول توقف منذ يونيو 2023. وتشير التقارير إلى عدم وجود سفن أمريكية متجهة إلى الصين حاليًا، فيما يقوم المشترون الصينيون بإعادة بيع الشحنات إلى الأسواق الأوروبية، في تحول استراتيجي واضح.
الصين تبحث عن بدائل في آسيا والشرق الأوسط
نظرًا للتعريفات الجمركية المرتفعة، أصبحت الشركات الصينية أكثر تحفظًا في توقيع عقود جديدة مع الموردين الأمريكيين، وتتجه حاليًا إلى تعزيز استيراد الغاز الطبيعي من آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، مما قد يؤدي إلى تغييرات واسعة في تجارة الطاقة العالمية.
التعريفات الجمركية وتأثيرها على سوق الطاقة
فرضت الصين تعريفة بنسبة 15% على شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية اعتبارًا من 10 فبراير، كرد فعل على الرسوم الأمريكية المفروضة على الصادرات الصينية. ويرى المحللون أن هذه الخطوة قد تُضعف تجارة الغاز بين أكبر بائع ومشترٍ للغاز المسال في العالم، مما يهدد باستقرار أسواق الطاقة العالمية.
مع استمرار التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، يبقى السؤال: هل نشهد تحولات جذرية في تجارة الطاقة تؤثر على الاقتصاد العالمي؟
