رفعت مجموعة “سيتي جروب” المصرفية الأمريكية، توقعاتها لسعر الذهب على المدى القصير إلى 3,500 دولار للأونصة، وسط تصاعد التوترات التجارية والمخاطر الجيوسياسية العالمية.
وأوضحت المجموعة، في تقرير صدر مؤخرًا، أن أسعار الذهب من المرجح أن تتحرك في نطاق يتراوح بين 3,100 و3,500 دولار خلال الفترة المقبلة، مقارنة بتوقعاتها السابقة التي وضعت السعر بين 3,000 و3,300 دولار، والصادرة في 12 مايو الجاري.
وبحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش من يوم الإثنين، سجل الذهب الفوري نحو 3,339 دولارًا للأونصة، مقتربًا من الحد الأعلى للنطاق الجديد.
وأرجعت المجموعة هذا التعديل إلى التهديدات الجمركية الأمريكية، لا سيما بعد إعلان واشنطن نيتها فرض رسوم بنسبة 50% على واردات من الاتحاد الأوروبي بدءًا من يونيو، قبل أن يوافق الرئيس الأمريكي على تأجيل التنفيذ لمدة شهر.
ورغم التوقعات الإيجابية على المدى القصير، أبدت “سيتي” حذرها تجاه التوقعات طويلة الأجل، مشيرة إلى عوامل قد تؤثر على وتيرة ارتفاع الذهب، من بينها اقتراب انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، وإمكانية خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى امتلاك الأسر الأمريكية لكميات غير مسبوقة من الذهب خلال العقود الخمسة الماضية.
وكانت “سيتي جروب” قد خفضت توقعاتها في 15 مايو إلى 3,150 دولارًا للأونصة مع تراجع التوتر التجاري، لكنها عادت لتشير إلى أن الذهب سيستقر بين 3,100 و3,500 دولار خلال النصف الثاني من 2025، معتبرة أن هذا النطاق يوفر فرصة تداول قوية.
وأكد التقرير استمرار الطلب العالمي المرتفع على الذهب، حيث يخصص نحو 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي للذهب، وهي النسبة الأعلى منذ 50 عامًا، مدعومًا بثبات الاستهلاك في أسواق المجوهرات الكبرى مثل الهند والصين، رغم ارتفاع الأسعار.
