
ارتفع الجنيه الإسترليني خلال تداولات اليوم الإثنين، مسجلًا أعلى مستوياته منذ أبريل الماضي أمام الدولار الأمريكي، في ظل تراجع العملة الأمريكية وترقب الأسواق لتطورات السياسة النقدية في المملكة المتحدة.
وعززت تصريحات مسؤولي بنك إنجلترا من مكاسب الإسترليني، حيث أشار هوو بيل، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي، إلى أن قرار الإبقاء على الفائدة دون تغيير هذا الشهر يُعد “توقفًا مؤقتًا” وليس نهاية لمسار السياسة التقييدية. وأضاف أن ضغوط الأجور لا تزال تمثل تحديًا في مواجهة التضخم، وهو ما يعزز التوقعات بالإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وكان بنك إنجلترا قد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25% في 8 مايو، وسط توقعات الأسواق بمزيد من التخفيضات التدريجية خلال الفترة المقبلة، مع ترقب اجتماع السياسة النقدية المرتقب في يونيو المقبل.
وقال كريس تورنر، رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي في بنك ING، إن الاتفاق الأخير بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول المعابر والماشية كان “إيجابيًا بشكل طفيف” للجنيه الإسترليني، لكنه لا يمثل تغيرًا جوهريًا في النظرة الاقتصادية العامة.
في المقابل، واصل الدولار الأمريكي تراجعه في ظل تزايد حالة الحذر بين المتداولين بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان، وسط تقارير تشير إلى أن المحادثات قد تشمل مناقشات حول استقرار سوق الصرف الأجنبي.
وفي تطور لافت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرجاء قراره بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي إلى 9 يوليو المقبل، بعد أن كان مقررًا تطبيقها اعتبارًا من الأول من يونيو، وذلك رغم تأكيده أن إدارته لا تسعى لعقد اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد التداولات، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليسجل 1.3562 بحلول الساعة 19:42 بتوقيت غرينتش.