
تقترب أسعار النحاس من أعلى مستوياتها على الإطلاق، مدفوعة بمخاوف نقص المعروض وسط تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها. وعلى الرغم من هذه الارتفاعات، تزايدت التساؤلات حول مدى استمرار دور النحاس كمؤشر دقيق لأداء الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل تصاعد القلق من الركود.
يُعرف النحاس بقدرته على التنبؤ بالدورات الاقتصادية، إذ ترتفع أسعاره خلال فترات النمو الاقتصادي وتضعف في أوقات التباطؤ. ومع ذلك، فإن الارتفاع الحالي للأسعار يتزامن مع مخاوف متزايدة بشأن التباطؤ العالمي، مما يثير الشكوك حول دقة هذا المؤشر التقليدي.
فهل أصبح النحاس غير قادر على عكس اتجاهات الاقتصاد كما في السابق؟ أم أن العوامل الجديدة، مثل الاضطرابات الجيوسياسية والتغيرات في سلاسل التوريد، تلعب دورًا أكبر في تحركاته الحالية؟