أخبارعملات

أبرز الادعاءات الكاذبة خلال المناظرة بين بايدن وترامب

في مناظرتهما الأولى لانتخابات عام 2024، شهدت مواجهة بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب تبادلًا لانتقادات حادة وعرضًا لمعلومات مضللة وكاذبة.

بايدن واجه ادعاءات كاذبة من ترامب حول الضرائب، حيث ادعى ترامب أن بايدن يخطط لزيادة الضرائب بشكل كبير، بينما في الواقع، تسعى إدارة بايدن إلى منع زيادات الضرائب على أولئك الذين يكسبون أقل من 400 ألف دولار سنويًا. كما استخدم ترامب أرقاما مضللة حول النمو الاقتصادي خلال فترة رئاسته، متجاهلاً التأثيرات السلبية لجائحة كوفيد-19 التي أدت إلى ركود اقتصادي كبير.

أيضًا، أشار ترامب إلى انخفاض أسعار البنزين خلال فترة رئاسته، معتبرًا ذلك إنجازًا، ولكن الحقيقة أن هذا الانخفاض كان نتيجة للأزمة الصحية العالمية وليس بفضل سياساته الاقتصادية.

بشكل عام، استخدم ترامب هذه المعلومات لدعم حملته بأرقام وبيانات مشوشة، مما أثار جدلاً حول دقة مزاعمه وصحة المعلومات التي ينشرها.

ترامب ادّعى خلال التجمعات الانتخابية أن الرئيس بايدن يخطط لزيادة الضرائب بنسبة تصل إلى أربع مرات، ولكن هذا الادعاء ليس مبنيًا على حقيقة واقعية. في الواقع، تسعى إدارة بايدن إلى منع زيادات الضرائب على الأفراد الذين يكسبون أقل من 400 ألف دولار سنويًا، وهم الغالبية الكبيرة من دافعي الضرائب في البلاد. هذا يعني أن أولئك الذين يدخلون دخلاً سنوياً أقل من هذا الحد لن يتأثروا بزيادات ضريبية تقترحها إدارة بايدن.

ادعى ترامب أنه كان لديه أعظم اقتصاد في التاريخ قبل رئاسة بايدن، لكن هذا الادعاء لا يتسق مع الوقائع. بالفعل، أثرت جائحة كوفيد-19 بشكل كبير على الاقتصاد خلال فترة رئاسة ترامب، مما أدى إلى ركود هائل وإقراض الحكومة بمبلغ 3.1 تريليون دولار في عام 2020 للمساعدة في استقرار الاقتصاد.

حتى قبل الوباء، كان متوسط النمو الاقتصادي خلال السنوات الثلاث الأولى من رئاسة ترامب حوالي 2.67٪، وهو رقم قوي لكنه لا يقارن بمتوسط نمو الاقتصاد البالغ حوالي 4٪ خلال فترتي رئاسة بيل كلينتون من عام 1993 إلى عام 2001.

من جهة أخرى، بلغ معدل البطالة قبل الوباء تحت رئاسة ترامب حوالي 3.5٪، لكن معدل المشاركة في القوى العاملة للفئة العمرية بين 25 و 54 عامًا، وهم الأشخاص الأساسيون في سوق العمل الأمريكي، كان أعلى في عهد كلينتون منه في عهد ترامب. وكذلك، كان معدل المشاركة أعلى في عهد بايدن حتى الآن مقارنة بعهد ترامب.

بشكل عام، الادعاءات التي قدمها ترامب في المناظرة بخصوص الاقتصاد لا تعكس الحقائق الاقتصادية الفعلية خلال فترة رئاسته وتأثيرات جائحة كوفيد-19 التي ألحقت أضرارًا كبيرة بالاقتصاد الأمريكي.

فيما يتعلق بالتضخم، يتحدث ترامب دائمًا عن تقليل معدل التضخم خلال فترة رئاسته. واستمراراً في هذا السياق، يشير إلى تراجع أسعار البنزين إلى 1.77 دولار للغالون.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذا التخفيض في الأسعار حدث خلال فترة الإغلاق الوبائي، عندما كان عدد قليل من الناس يستخدمون سياراتهم. وترجع هذه التقلبات في الأسعار إلى الأزمة الصحية العالمية، وليس لسياسات ترامب دور في ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى