كيف تأثرت الأسواق ببيانات مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؟

تأثير بيانات مؤشر التضخم المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الأسواق

تفاعلت الأسواق بشكل قوي عقب صدور بيانات مؤشر التضخم المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر مايو الماضي، والتي كشفت عن تباطؤ نمو معدل الإنفاق الاستهلاكي الأساسي الشخصي بنسبة 2.6% على أساس سنوي، بعد أن كانت 2.8% في شهر أبريل. كما تباطأ نمو المؤشر على أساس شهري، حيث سجل 0.1% مقارنة بـ 0.2% في شهر أبريل.

أسواق الأسهم العالمية

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا فور صدور بيانات التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي. هذه البيانات أثارت توقعات حول اقتراب موعد خفض الفائدة الأمريكية، نتيجة لانحسار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة خلال شهر مايو الماضي، مما انعكس إيجابًا على أداء سوق الأسهم الأمريكية.

في المقابل، تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية عقب صدور البيانات الأولية الرسمية التي أظهرت تباطؤ نمو التضخم الفرنسي بشكل طفيف في يونيو، حيث بلغت نسبته 2.5% مقارنة بـ 2.6% في الشهر السابق.

هذا التباطؤ قدم دفعة اقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون قبل يومين من الانتخابات البرلمانية.

أسواق العملات الأجنبية الرئيسية

تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيعية قوية خلال تداولات سوق العملات الرئيسية ليوم الجمعة، خصوصًا بعد صدور بيانات التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي التي أظهرت تباطؤًا واضحًا في نمو الإنفاق الاستهلاكي الشخصي.

هذا التباطؤ قلل من الضغوط التي تواجه الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على مستويات الفائدة المرتفعة لفترة أطول.

هبط الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% فور صدور بيانات الإنفاق الشخصي لشهر مايو، بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.3%.

هذا الانخفاض يعزز الأدلة حول انحسار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، مما أثر سلبًا على الدولار الأمريكي وإيجابًا على أزواجه من العملات الرئيسية الأخرى.

أسواق السلع البارزة

نتيجة لتراجع الدولار الأمريكي، ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ فور صدور بيانات التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي.

بات اقتناء الذهب، المقوم بالدولار، فرصة استثمارية أقل تكلفة للمستثمرين الذين يحملون عملات أجنبية أخرى.

كما عززت بيانات مؤشر التضخم المفضل للبنك المركزي الأمريكي الزخم الصعودي لأسعار النفط الخام خلال تداولات اليوم.

قد يؤدي انتهاء النهج التشديدي في الولايات المتحدة إلى انتعاش النشاط الاقتصادي، مما يزيد من الطلب الأمريكي على النفط الخام، خاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر من أكبر الدول استهلاكًا للنفط.