تراجع مفاجئ بنسبة 12% يضرب أسعار الذهب في هذا التوقيت
ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي في منتصف شهر مايو، بدعم من فكرة الملاذ الآمن القوي ومشتريات صناديق التحوط.
كان هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى، إلى جانب زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، ساهم ارتفاع العجز المالي في تحفيز عمليات شراء كبيرة للذهب، خاصة في السوق خارج البورصة.
أفاد محللو المعادن الثمينة لدى إتش إس بي سي (LON:HSBA) أن القفزة إلى مستويات قياسية جاءت رغم ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية الإيجابية.
كتب المحللون: “الذهب حساس تاريخيًا لمعدلات الفائدة الحقيقية، وبينما كان هناك انفصال ملحوظ في هذه العلاقة، نتوقع أن تؤثر معدلات الفائدة الحقيقية على الذهب في نهاية 2024 و2025.”
ورغم استمرار التسييل في الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs)، إلا أن عمليات الشراء القوية في السوق خارج البورصة ومن قبل مستثمري الأموال الحقيقية قد وازنت هذا الاتجاه. لا تزال مراكز الشراء الصافية في بورصة شيكاغو التجارية مرتفعة، لكن المحللين يشيرون إلى أنها قد لا تزيد بشكل كبير عن المستويات الحالية.
أشار المحللون إلى أن “معنويات السوق صعودية بشكل واضح، وعلى الرغم من أن المسار الصعودي على المدى القريب لا يُظهر أي علامات على التباطؤ، إلا أننا نعتقد أن الأسعار تتضخم بشكل تدريجي.”
وفي هذا السياق، رفع إتش إس بي سي متوسط توقعاته لأسعار الذهب بسبب قوة الأسعار على المدى القريب، ومع ذلك، يتوقع البنك انخفاضًا محتملاً في الأسعار بحلول الربع الرابع من هذا العام أو حتى عام 2025.
رفع المحللون متوسط توقعاتهم لأسعار الذهب لعام 2024 من 2,160 دولارًا للأونصة إلى 2,305 دولارًا للأونصة. ومع ذلك، انخفضت تقديراتهم لعام 2025 من 2,105 دولار للأونصة إلى 1,980 دولار للأونصة، مما يعني انخفاضًا بنسبة 12% عن المستويات الحالية.
يتوقع المحللون أن تنتعش أسعار الذهب في عام 2026، مما يرفع متوسط توقعاتهم لأسعار الذهب لذلك العام من 1,880 دولارًا للأونصة إلى 2,025 دولارًا للأونصة.
بالنسبة لتوقعات إتش إس بي سي طويلة الأجل للسبائك، فهي الآن 2,000 دولار للأونصة، مرتفعة من 1,700 دولار للأونصة.
وفيما يتعلق بتوقعات سعر الذهب في نهاية العام، قال البنك إن توقعاته لعام 2024 و2025 هي 2,210 دولار للأونصة و2,075 دولار للأونصة على التوالي.