وفقًا لمحلل شهير، من المتوقع أن يتجاوز الذهب مستوى 2500 دولار في وقت قريب
سجل الذهب أفضل أداء له منذ عقود في عام 2024، حيث ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 2483.35 دولارًا للأونصة. وبينما يواجه المعدن الأصفر صعوبة في تخطي حاجز 2480 دولارًا في ثلاث مناسبات، يرى أحد المحللين أن الوقت قد حان لتحقيق هذا الهدف.
وفقًا لسكوت باور، الرئيس التنفيذي لشركة Prosper Trading، “شهدت سوق المعادن تقلبات كبيرة هذا العام، حيث قاد الذهب والفضة والنحاس التحركات. التوقعات للمعادن الثمينة والصناعية إيجابية، مع زيادة ملحوظة في الطلب على الذهب والفضة”.
أحد المحركات الرئيسية لهذا التفاؤل هو التوقعات بتخفيض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. تظهر الأداة المخصصة لتتبع الفائدة أن هناك احتمالية بنسبة 100% لخفض الفائدة في سبتمبر، و80% لمزيد من التخفيضات في نوفمبر وديسمبر.
أوضح باور أن “السلع الأساسية غالبًا ما تُعتبر تحوطًا ضد التضخم. ومع ضعف الدولار، تحقق السلع الأساسية أداءً جيدًا، حيث يمكن شراء كميات أكبر بالدولار، مما يعزز الطلب من حاملي العملات الأخرى”.
وفيما يتعلق بالنحاس، أشار باور إلى أن المعدن الأحمر وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في مايو، لكنه شهد انخفاضًا بنسبة 20% منذ ذلك الحين. وأضاف: “تأثرت أسعار النحاس سلبًا بسبب التباطؤ في قطاع التكنولوجيا والاقتصاد الصيني الضعيف”.
أما بالنسبة للذهب، فقد اعتبر باور أن انخفاض أسعار الفائدة والمخاطر الجيوسياسية توفر دعمًا قويًا للذهب. كما شهدت العقود الآجلة للذهب زيادة بنسبة 68% في قيمتها اليومية خلال شهر يوليو، مما يعكس تحول المشاركين في السوق نحو أصول الملاذ الآمن.
وفيما يخص الفضة، أكد باور أن الطلب يفوق العرض، مع عجز قدره 184.3 مليون أوقية في عام 2023، ويُتوقع استمرار هذا العجز بسبب الطلب الصناعي المتزايد.
اختتم باور حديثه قائلاً: “إن انخفاض أسعار الفائدة والأحداث الجيوسياسية المستمرة توفر زخماً إيجابياً للذهب والفضة، بينما قد يتأخر النحاس في تحقيق مكاسب ملحوظة في المستقبل القريب.”