وزير الخارجية المصري: تصاعد التوتر في المنطقة ينذر بعواقب خطيرة

أعرب وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، عن قلق مصر العميق إزاء التصعيد المتزايد في المنطقة واتساع رقعة الصراع، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تنعكس على السلم والأمن الإقليمي والدولي. وشدد على ضرورة العمل لخفض التوترات وضبط النفس في هذه المرحلة الحرجة لتفادي اندلاع حرب إقليمية قد تكون لها تداعيات خطيرة على استقرار شعوب المنطقة.

جاء هذا الاتصال الهاتفي، الذي أجراه عبدالعاطي مع عراقجي اليوم الاثنين، في إطار مناقشة التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، خاصة ما يحدث في لبنان وقطاع غزة. أكد الوزير المصري على أهمية وقف التصعيد في المنطقة، في ظل الأحداث المتصاعدة في لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا لما صرح به المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف.

وأوضح عبدالعاطي موقف مصر الثابت بشأن التطورات في جنوب لبنان، مؤكدًا رفض مصر التام لأي مساس بالسيادة اللبنانية، وضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. كما أشار إلى أهمية دعم المؤسسات اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، باعتباره القوة القادرة على تحقيق الاستقرار في ظل التحديات السياسية الراهنة.

وأكد عبدالعاطي ضرورة تنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن رقم 1701، وأشار إلى استمرار الدعم المصري للبنان سياسيًا وإنسانيًا لمواجهة الأزمة الحالية.

وفيما يتعلق بالشغور الرئاسي في لبنان، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة دعم جميع الأطراف لانتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع وقت ممكن. كما دعا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على غزة والضفة الغربية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة بشكل كامل وغير مشروط.