سلع /طاقة

تكدس ناقلات النفط الإيراني قبالة ماليزيا وسط تشديد الرقابة الأمريكية

رصدت بيانات تتبع السفن تجمع نحو 12 ناقلة نفط إيرانية خاضعة للعقوبات الأمريكية قبالة سواحل ماليزيا، حيث أمضت بعضها أكثر من شهر في المنطقة المعروفة بعمليات نقل النفط الإيراني بين السفن، مما يثير تكهنات بشأن تباطؤ تدفق الخام إلى الصين.

تشير التقارير إلى توقف 11 ناقلة أو تحركها بسرعات منخفضة، مع تكدس ما يقارب 17 مليون برميل في المنطقة الشرقية من ماليزيا، التي تُستخدم كنقطة رئيسية لنقل النفط الإيراني بشكل غير معلن.

يأتي هذا التطور في ظل تشديد الولايات المتحدة لرقابتها على صادرات النفط الإيراني، ضمن حملة “الضغط الأقصى” التي تستهدف تعطيل شبكات التصدير عبر فرض عقوبات جديدة على السفن والكيانات المشاركة في هذه العمليات. ووفقًا لمصادر تحليلية، فإن عدد الناقلات المتجمعة أكبر من المعتاد، لكن يصعب تحديد الرقم الدقيق بسبب تعطيل بعض السفن لأجهزة التتبع.

ورغم العقوبات، لا تزال مصافي التكرير الخاصة في الصين تستمر في شراء النفط الإيراني، في حين أن عمليات نقل الخام في عرض البحر باتت أكثر تعقيدًا بسبب نقص السفن غير الخاضعة للعقوبات. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من ثلثي الناقلات التي تعاملت مع النفط الإيراني في 2024 تم إدراجها على القائمة السوداء منذ أواخر فبراير، مما يرفع حالة التأهب في سوق الطاقة.

ورغم الضغوط الأمريكية، يُستبعد أن يتم وقف تجارة النفط الإيراني إلى الصين بالكامل، خاصة مع امتلاك إيران أسطولًا من الناقلات الفارغة قرب جزيرة خرج، ما يمنحها مرونة أكبر في عمليات التصدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى