أخبارسلع /طاقةشرق اوسط

قطر والإمارات توسّعان استثمارات الغاز المسال.. وتغييرات مرتقبة في سوق الطاقة العالمي

تواصل كل من قطر والإمارات تعزيز موقعهما في سوق الغاز الطبيعي المسال (LNG) عبر استثمارات ضخمة تستهدف زيادة الإنتاج والتصدير، وسط تزايد الطلب العالمي على مصادر الطاقة النظيفة، خاصةً في أعقاب التحولات الجيوسياسية في أوروبا.

قطر، أكبر مصدر للغاز المسال عالميًا، تمضي قدمًا في تنفيذ مشروع “توسعة حقل الشمال” لرفع طاقتها الإنتاجية من 77 إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول 2027، في خطوة تهدف لتعزيز حصتها في السوق العالمية وتلبية الطلب المتزايد من آسيا وأوروبا.

في المقابل، تشهد الإمارات نموًا سريعًا في هذا القطاع، إذ تعمل شركة أدنوك للغاز على مشاريع جديدة لرفع القدرة التصديرية إلى 15 مليون طن سنويًا بحلول 2028، مع التركيز على أسواق مثل الهند وباكستان والدول الأوروبية.

ويرى محللون أن هذه التوسعات الخليجية ستُحدث تغييرات ملموسة في سوق الغاز المسال عالميًا، من أبرزها:

زيادة المعروض، مما قد يؤدي إلى ضغوط على الأسعار في السوق الفورية.

تقليص الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي.

اشتداد المنافسة مع الولايات المتحدة وأستراليا، وهما من كبار المنتجين أيضًا.

ويبلغ متوسط سعر الغاز المسال الخليجي حاليًا نحو 10 – 12 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu)، ما يجعله منافسًا قويًا في الأسواق الآسيوية والأوروبية.

وتشير التوقعات إلى أن منطقة الخليج ستلعب دورًا أكثر تأثيرًا في أمن الطاقة العالمي خلال السنوات المقبلة، مع تحوّل الغاز الطبيعي إلى خيار استراتيجي في مرحلة الانتقال إلى الطاقة منخفضة الانبعاثات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى