تصعيد عسكري إسرائيلي في غزة يسفر عن 43 شهيدًا بينهم منتظرون للمساعدات
شهد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسع النطاق، حيث أفادت وسائل إعلام عبرية بوقوع “حدث أمني خطير” في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين تم إجلاؤهم بواسطة مروحيات عسكرية.
وفي المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 43 شخصًا، من بينهم 32 مواطنًا كانوا بانتظار استلام المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل تواصل القصف الإسرائيلي واستهداف مناطق متعددة في القطاع.
عمليات ميدانية مكثفة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته واصلت عملياتها ضد ما وصفه بـ”البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية”، مشيرًا إلى اكتشاف وتدمير مواقع فوق الأرض وتحتها، بينها منشأة في منطقة بيت حانون.
وفي مدينة غزة، قال الجيش إنه استهدف مواقع لإطلاق النار، ونقاط قنص، ومستودعات أسلحة، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وأضاف الجيش أن سلاح الجو نفذ نحو 90 غارة جوية طالت مواقع قال إنها تابعة لحركة حماس، من بينها مجمعات عسكرية ومبانٍ مرتبطة بالحركة، إلى جانب منشآت تحت الأرض.
ارتفاع عدد الشهداء
من جانبها، أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 43 فلسطينيًا منذ فجر السبت، من بينهم 32 لقوا حتفهم أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية في غرب مدينة رفح، ليرتفع عدد ضحايا ما بات يُعرف بـ”مجزرة المساعدات” في تلك المنطقة.
وفي خان يونس، استُشهد مواطنان إثر قصف استهدف خيامًا تؤوي نازحين غرب المدينة، بينما قُتل اثنان آخران جراء قصف إسرائيلي على بلدة جباليا شمال القطاع.
كما أسفر قصف استهدف خيام نازحين قرب مدرسة “التابعين” شرق مدينة غزة عن استشهاد سبعة مواطنين وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة.
وفي حادث منفصل، أُصيب عدد من المدنيين إثر قصف استهدف شقة سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
