شهدت تداولات اليوم الأربعاء تباينًا في شهية المخاطرة بين الأسواق المختلفة، حيث تأثرت معنويات المستثمرين بعوامل متعددة انعكست على بعض السلع والأصول دون غيرها. فيما يلي أهم التطورات التي أثرت على شهية المخاطرة في مختلف الأسواق:
أولا: سوق الأسهم العالمية
الأوروبية: تراجعت شهية المخاطرة بشكل كبير وأثرت سلبًا على أداء الأسهم الأوروبية بعد صدور بيانات من شركة أبحاث السوق GfK ومعهد نورمبرغ لقرارات السوق. حيث أظهرت هذه البيانات انكماش ثقة المستهلك الألماني في يونيو إلى 21.8 نقطة، مقارنة بـ 21.0 نقطة في مايو.
كما تراجعت ثقة المستهلك في فرنسا بشكل طفيف إلى 89 نقطة في يونيو، ما يعكس تضرر الأوضاع الاقتصادية في أكبر اقتصادات منطقة اليورو وانعكاس ذلك على النمو الاقتصادي للمنطقة ككل.
الأمريكية: تأثرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية سلبًا نتيجة ضعف شهية المخاطرة بعد التصريحات المتشددة لعضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ليزا كوك، والتي أشارت إلى أن مسار انخفاض التضخم سيكون متقلبًا مما قد يستدعي الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، ما أدى إلى تراجع الأسهم الأمريكية قبل افتتاح السوق.
ثانيا: سوق العملات الرئيسية
ارتفع الدولار الأمريكي بقوة خلال تداولات اليوم في سوق العملات الأجنبية، مما تسبب في هبوط معظم أزواجه من العملات الرئيسية باستثناء الدولار الأسترالي.
جاءت هذه الارتفاعات نتيجة للتصريحات المتشددة الصادرة عن عضو الفيدرالي ليزا كوك والتي عززت التوقعات باستمرار النهج التشديدي الأمريكي لفترة أطول.
وفي المقابل، ارتفع الدولار الأسترالي بقوة أمام نظيره الأمريكي بعد صدور بيانات رسمية أظهرت تسارع نمو معدل التضخم في أستراليا ليصل إلى 4% في مايو مقارنة بـ 3.6% في أبريل، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية واحتمال رفع أسعار الفائدة مجددًا.
ثالثا: أسواق السلع البارزة
الذهب: انخفضت أسعار الذهب بشكل واضح نتيجة لارتفاع الدولار الأمريكي، حيث تؤثر تحركات الدولار صعودًا أو هبوطًا على أسعار السلع المقومة به ومن بينها الذهب.
النفط الخام: على الجانب الآخر، ارتفعت شهية المخاطرة تجاه عقود النفط الخام القياسية نتيجة لتفاؤل الأسواق حول الطلب الأمريكي على النفط.
جاء هذا التفاؤل بعد تصريحات وزير الخزانة الأمريكية جانيت يلين التي أشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي سيتغلب على التضخم المرتفع دون الدخول في ركود، مما يعكس قوة النشاط الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط الخام.