ارتفع الدولار الأمريكي يوم الأربعاء مدعومًا بتصريحات متشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بينما أثر تراجع ثقة المستهلكين على اليورو.
حاليًا، يسجل مؤشر الدولار 105.97 مقابل سلة من العملات الأجنبية في تمام الساعة 14:30 بتوقيت الرياض، بارتفاع قدره 0.34%. كما ترتفع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث صعدت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.282% بزيادة 1.05% اليوم.
وانخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.26% ليصل إلى 1.0685، فيما ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 160.3. واستقر الدولار مقابل الليرة التركية عند 32.9 ليرة للدولار.
تعليقات متشددة من الاحتياطي الفيدرالي تعزز الدولار
تلقى الدولار الأمريكي دعمًا بعد تصريحات ميشيل بومان، محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث أكدت أن البنك المركزي من المرجح أن يترك أسعار الفائدة ثابتة لفترة “لبعض الوقت” للمساعدة في كبح جماح التضخم. وأضافت بومان أنها لا تتوقع خفض تكاليف الاقتراض في عام 2024، مشيرةً إلى أنها مستعدة لرفع أسعار الفائدة إذا توقف أو تراجع التقدم في مكافحة التضخم.
تأتي هذه التعليقات بعد تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، التي أكدت أن “التعثر” الأخير في التضخم “لم يلهم الثقة” في صانعي السياسات.
هذا وقد كانت توقعات المسار المستقبلي لأسعار الفائدة الأمريكية قوة دافعة رئيسية في سوق الصرف الأجنبي، حيث يحتاج مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى مزيد من البيانات التي تظهر تباطؤ التضخم قبل الموافقة على خفض أسعار الفائدة.
تراجع معنويات المستهلكين الألمان
انخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.0696 بعد أن أظهرت البيانات تراجعًا طفيفًا في معنويات المستهلكين الألمان في يوليو، منهيةً سلسلة من الارتفاعات استمرت أربعة أشهر.
تراجع مؤشر معنويات المستهلكين الصادر عن مؤسسة GfK ومعهد نورمبرج لقرارات السوق بشكل غير متوقع إلى -21.8 مع اقتراب شهر يوليو، من -21.0 في يونيو.
تأتي هذه البيانات في سياق مؤشرات أخرى تشير إلى تحديات أمام أكبر اقتصاد في أوروبا، بعد تراجع مؤشر IFO لمناخ الأعمال ومؤشر مديري المشتريات المركب HCOB هذا الشهر أيضًا.
تتجه الأنظار إلى الانتخابات الفرنسية المقبلة، حيث تؤدي الاضطرابات السياسية في فرنسا إلى تأثيرات سلبية على العملة الموحدة.
الين يقترب من مستوى التدخل
في آسيا، ارتفع زوج الدولار/ين بنسبة 0.4% ليصل إلى 160.3، وهو المستوى الذي استدعى تدخل الحكومة اليابانية في مايو.
حذّر المسؤولون الحكوميون من أنهم سيتدخلون في حالة حدوث تقلبات مفرطة في قيمة الين.
جاء هذا الضعف في الين بعد إشارات حذرة من بنك اليابان بشأن تشديد السياسة النقدية في اجتماعه الأخير.
وارتفع زوج الدولار/يوان بنسبة 0.1% ليصل إلى 7.2667، وهو أعلى مستوى له في سبعة أشهر، بعد تثبيت ضعيف من بنك الشعب الصيني في ظل مخاوف من الحرب التجارية مع الغرب.