كيف سيتعامل ستارمر مع أزمتين عالميتين: غزة وأوكرانيا؟
بريطانيا تحت قيادة كيم ستارمر: التعامل مع أزمتين عالميتين
في لحظة تحول حاسمة من تاريخ بريطانيا، وبعد سنوات من حكم المحافظين، يترقب العالم السياسة الخارجية للعهد الجديد مع حزب العمال بقيادة رئيس الوزراء الجديد، كيم ستارمر. تتجه الأنظار إلى كيفية تعامله مع القضايا الخارجية الكبرى، خاصة الحرب الأوكرانية وحرب غزة.
السياسة تجاه أوكرانيا
لا يبدو أن سياسة بريطانيا الخارجية ستتغير كثيراً في عهد ستارمر عن توجهات سلفه ريشي سوناك. فقد تعهد ستارمر بمواصلة دعم لندن المطلق لأوكرانيا في حربها مع روسيا، وهو موقف مطابق لموقف الحكومة السابقة. هنأ الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، ستارمر على فوزه بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، مؤكداً أن أوكرانيا وبريطانيا ستظلان دولتين حليفتين. كما أشاد زيلينسكي بالدعم الثابت الذي قدمته بريطانيا لبلاده تحت قيادة سوناك.
بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن دعم أوكرانيا سيكون أحد أهم أولويات السياسة الخارجية للحكومة المقبلة.
موقف من حرب غزة
وفي موقف مشابه لسلفه المحافظ، يدعم ستارمر موقف إسرائيل ويؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها، مع الدعوة إلى السلام وحل الدولتين. خلال مؤتمر سابق لحزب العمال، أدان ستارمر بشدة “القتل غير المبرر للرجال والنساء والأطفال، بما في ذلك المواطنين البريطانيين، بدم بارد من قبل إرهابيي حماس”، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر المباغت.
في مقابلة مع قناة “إل بي سي”، قال ستارمر: “نحن نقف إلى جانب مجتمعاتنا اليهودية، ونقف إلى جانب إسرائيل دولياً”. كما أشار إلى أن “الهجمات المعادية للسامية في بريطانيا تضاعفت ثلاث مرات منذ بدء الصراع”.
وسلط ستارمر الضوء على أهمية مقترحات السلام وحل الدولتين، قائلاً: “نحن بحاجة إلى العودة إلى مقترحات السلام وحل الدولتين. ما فعلته حماس أبعد ذلك عنا، وبشكل متعمد”.