
مع تزايد الاهتمام بالتنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، يبرز الغاز الطبيعي المسال كحل استراتيجي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة عالميًا. تشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب العالمي عليه بنسبة 60% بحلول عام 2040، مدفوعًا بعوامل اقتصادية وتقنية مختلفة.
آسيا.. المحرك الرئيسي للطلب
تمثل آسيا القوة الدافعة الأكبر لزيادة استهلاك الغاز الطبيعي المسال، حيث يشهد اقتصادها نموًا متسارعًا يتطلب مزيدًا من الطاقة. وتعمل دول مثل الصين والهند على توسيع قدراتها في استيراد الغاز وتطوير بنيتها التحتية، إذ من المتوقع أن يرتفع استهلاك الهند بنسبة 60% بين 2023 و2030.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي عامل جديد في معادلة الطلب
يؤدي التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الطلب على الطاقة، نظرًا لحاجة مراكز البيانات والخوادم إلى كميات كبيرة من الكهرباء. ومع كون الغاز الطبيعي المسال مصدرًا موثوقًا وفعالًا للطاقة، فإنه يعد خيارًا مثاليًا لدعم تطور هذه التقنيات.
دوره في الصناعات الثقيلة وقطاع النقل
مع تزايد الجهود لخفض الانبعاثات الكربونية، يتزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال كبديل أنظف للفحم والنفط، خاصة في تشغيل السفن ووسائل النقل الثقيلة، مما يساهم في تقليل التلوث وتحسين جودة الهواء.
الولايات المتحدة تهيمن على الإمدادات
من المتوقع أن تتوسع إمدادات الغاز الطبيعي المسال بشكل كبير خلال السنوات القادمة، حيث ستوفر الولايات المتحدة نحو 180 مليون طن سنويًا بحلول 2030، ما يمثل ثلث الإمدادات العالمية.
حركة الأسعار في الأسواق
على صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأمريكي إلى أقل من 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما وصلت إلى أعلى مستوى في 25 شهرًا الأسبوع الماضي، ويتم تداولها حاليًا عند 3.9974 دولار لكل مليون وحدة حرارية.