### قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض الفائدة: السيناريوهات المتوقعةمن المنتظر أن يصدر البنك المركزي الأوروبي قراراته بشأن السياسة النقدية غداً الخميس، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على تحركات الأسواق المالية، خصوصاً العملة الأوروبية الموحدة (اليورو). يُتوقع أن يتخذ البنك قراراً بخفض الفائدة لأول مرة منذ جائحة كورونا. فيما يلي تحليل للظروف المحيطة بهذا القرار:#### أولاً: البيانات الاقتصادية الأوروبية الأخيرةخلال الفترة الماضية، صدرت العديد من البيانات الاقتصادية التي من شأنها التأثير على قرار البنك المركزي الأوروبي، منها:-
**معدل التضخم**: وفقاً للبيانات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر مايو، بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 2.6%، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 2.5%. أما التضخم الأساسي، فقد سجل 2.9% مقابل توقعات بلغت 2.7%.-
**الناتج المحلي الإجمالي**: ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد انكماش بنسبة 0.1% في الربع الرابع من العام الماضي.-
**توقعات المفوضية الأوروبية**: توقعت المفوضية الأوروبية تباطؤ التضخم إلى 2.5% بنهاية العام الحالي، مع نمو اقتصادي بنسبة 0.8% فقط.####
ثانياً: تصريحات أعضاء البنك المركزي الأوروبي-
**كريستين لاجارد**: أشارت إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، مستندة إلى تحسن الوضع التضخمي.-
**فيليب لين**: أكد استعداد البنك لتخفيف قيود السياسة النقدية بشكل طفيف، مشيراً إلى نجاح البنك في خفض التضخم.-
**أولي رين**: توقع اقتراب التضخم من الهدف المحدد عند 2% بحلول العام المقبل، مما يعزز الحاجة لتخفيف السياسة النقدية.#### ثالثاً: توقعات المؤسسات المالية والخبراء-
**بنك يو بي إس UBS**: توقع أن يكون البنك المركزي الأوروبي الأول في خفض الفائدة، مستنداً إلى ضعف معدلات النمو في الاتحاد الأوروبي.-
**بنك جولدمان ساكس**: توقع خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يكون إيجابياً للأسهم الأوروبية.- **مورجان ستانلي ودويتشه بنك**: توقعا خفض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس هذا العام.- **جومانا صالحين (فانجارد أوروبا)**: توقعت أن يخفض البنك أسعار الفائدة ثلاث مرات قبل نهاية 2024، بدءاً من الاجتماع المقبل.#### رابعاً: السيناريوهات المتوقعة
1. **السيناريو الأول**: خفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس لتستقر عند 4.25%. في حالة تأكيد استمرار انخفاض الضغوط التضخمية، قد يواصل البنك خفض الفائدة خلال العام، مما قد يؤثر سلباً على اليورو.
2. **السيناريو الثاني**: خفض الفائدة، مع إشارة البيان الصحفي إلى أن هذه الخطوة ليست تأكيداً على استمرار خفض الفائدة مستقبلاً، وأن القرارات المستقبلية ستعتمد على البيانات الاقتصادية. هذا السيناريو قد يكون له تأثير إيجابي على أداء اليورو، خاصة أمام الدولار.