شهد الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، وسرعان ما ازدادت خسائره الحادة بعد صدور بيانات التضخم لشهر مايو، التي أظهرت تباطؤاً واضحاً في نمو مؤشر أسعار المستهلكين.
وأظهرت البيانات الرسمية تباطؤ نمو مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي إلى 3.3%، وهو أقل من توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 3.4%. وكانت القراءة السابقة قد سجلت 3.4% في أبريل. وبالمثل، سجل معدل التضخم الأساسي السنوي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء، 3.4% بنهاية مايو، مقارنةً بتوقعات الأسواق بتباطؤه إلى 3.5%، بينما كانت القراءة السابقة 3.6% في أبريل.
بيانات التضخم الأمريكية سلبية ودون التوقعات
تأثراً بتباطؤ معدل التضخم بأكثر من التوقعات للشهر الثاني على التوالي، انخفض الدولار الأمريكي بوتيرة قوية، مما عزز احتمالات استمرار المسار الهبوطي للأسعار في الولايات المتحدة، وتأثير ذلك على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، خاصةً فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة.
جاءت خسائر الدولار الحادة في ظل توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، مقارنةً بتوقعات سابقة تشير إلى ديسمبر. وأظهرت أداة تتبع أسعار الفائدة الفيدرالية التابعة لمجموعة CME احتمالاً بنسبة 60% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، مما زاد من الضغوط البيعية على الدولار اليوم.
رغم ذلك، يترقب السوق قرار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي مساء اليوم، بالإضافة إلى تقرير التوقعات الاقتصادية والمؤتمر الصحفي لمحافظ البنك جيروم باول، الذي قد يحمل نقاطاً هامة حول موعد بدء دورة خفض الفائدة والأوضاع الاقتصادية وتوقعات التضخم، ما سيؤثر على أداء الدولار في التداولات المسائية.
مؤشر الدولار الآن
سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، هبوطاً حاداً بنسبة 0.77% ليصل إلى 104.443 نقطة، مما يمحو المكاسب التي حققها في الجلستين الماضيتين.