اسهمعملات

تراجع شهية المخاطرة يسيطر على الأسواق… والدولار يحقق المكاسب الوحيدة!

شهدت الأسواق اليوم تراجعًا ملحوظًا في شهية المخاطرة، مما أثر بشكل حاد على معنويات المستثمرين. وقد تسببت بعض التطورات السلبية في عزوف المتداولين عن المخاطرة.

وفيما يلي أهم هذه التطورات:

أولاً: شهية المخاطرة في سوق الأسهم العالمية

شهدت أسواق الأسهم العالمية اليوم تباينًا في التأثر بشهية المخاطرة.

فقد تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل كبير، حيث انخفض مؤشر السيارات الأوروبي بنسبة 2.25% إلى 638.89 نقطة، وذلك بسبب مخاوف الأسواق من رد فعل الصين على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها المفوضية الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة.

وفي المقابل، انتعشت الأسهم الأمريكية قبل افتتاح السوق، باستثناء داو جونز الصناعي، مدعومة بالتفاؤل بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي وزيادة الإقبال على أسهم التكنولوجيا.

كما ساهم تقرير الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي أبقى على توقعات النمو الاقتصادي في تعزيز هذا التفاؤل، مما يعكس استقرار الأوضاع الاقتصادية في ظل السياسة النقدية المتشددة.

ثانياً: شهية المخاطرة في سوق العملات الرئيسية

تراجعت شهية المخاطرة بشكل كبير في سوق العملات الأجنبية الرئيسية اليوم، حيث كان الدولار الأمريكي هو الرابح الوحيد. فقد فضل المستثمرون تحويل تدفقاتهم النقدية إلى الدولار كملاذ آمن، مما أدى إلى هبوط أزواج العملات الرئيسية الأخرى.

وقد دعم الدولار الأمريكي توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتأخر في خفض أسعار الفائدة هذا العام مقارنة بالبنوك المركزية الكبرى الأخرى، مما عزز من قوته في التعاملات.

ثالثاً: شهية المخاطرة في سوق السلع البارزة

شهدت عقود النفط الخام القياسية تراجعًا في شهية المخاطرة، مع ارتفاع مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 3.7 مليون برميل، بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاضها بنحو 1.5 مليون برميل.

وجاء هذا بعد ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بحوالي 1.2 مليون برميل خلال الأسبوع الأسبق، مما أثار مخاوف حول مستقبل الطلب الأمريكي على النفط الخام، خصوصًا أن الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم.

كما تراجعت أسعار الذهب بشكل حاد نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي، مما جعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة للمستثمرين حاملي العملات الأجنبية الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى