شهد الين الياباني انخفاضًا حادًا في أعقاب قرار السياسة النقدية لبنك اليابان صباح الجمعة، حيث ارتفع زوج الدولار/ين (USD/JPY) إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهر ونصف بنهاية تعاملات الفترة الآسيوية لسوق الفوركس.
جاء هذا التراجع الحاد في قيمة الين الياباني بعد أن أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، وقرر تأجيل بدء تخفيض مشترياته من السندات الحكومية إلى الاجتماع المقبل، مما أدى إلى ضخ المزيد من السيولة لدعم السوق والنمو الاقتصادي.
وكانت توقعات الأسواق تشير إلى أن بنك اليابان قد يبدأ في هذا الاجتماع في تقليص التيسير الكمي وتقليل حجم مشترياته من السندات الحكومية كخطوة نحو رفع الفائدة في أحد الاجتماعات المقبلة خلال فصل الخريف.
وفي ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي استمر يومين، أعلن بنك اليابان أنه سيواصل شراء السندات الحكومية بالوتيرة الحالية، وأوضح أنه لن يكشف عن تفاصيل خطته لتقليص برنامج التحفيز النقدي للسنة أو السنتين المقبلتين إلا في اجتماع السياسة النقدية المقبل في يوليو، مما تسبب في خسائر كبيرة للين الياباني.
يأتي ذلك في الوقت الذي أبقى فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 5.50% في اجتماعه السابق هذا الأسبوع، مما خلق فجوة كبيرة بين مستويات الفائدة في الولايات المتحدة واليابان، حيث تتراوح الفائدة في اليابان بين 0.0% و0.1% بحد أقصى، وهو ما لم يكن في صالح الين الياباني.
في التداولات، ارتفع زوج الدولار/ين بنحو 0.82% إلى 158.225 ين، وهو أدنى مستوى يسجله زوج العملات في أكثر من شهر ونصف منذ 29 أبريل الماضي، عندما تدخل بنك اليابان في سوق الفوركس لدعم الين. واصلت العملات الرئيسية الأخرى مكاسبها مقابل الين الياباني، حيث ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له منذ 16 عامًا مقابل الين، ليسجل زوج الإسترليني/ين 201.45 ين، وارتفع اليورو بحوالي 0.57% مقابل الين ليصل إلى 169.56 ين.