تبدأ أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات الأسبوع على مستويات متباينة، مع متابعة المستثمرين لبيانات اقتصادية جديدة وندوة جاكسون هول، التي من المتوقع أن تقدم تصريحات مثيرة من محافظي البنوك المركزية بشأن استراتيجيات السياسة النقدية.
أوضح المحللون لدى لينك سيكيوريتيس أن “أسواق الأسهم دخلت في تصحيح فني في بداية أغسطس، حيث انخفضت بأكثر من 10% عن أعلى مستوياتها الأخيرة. ومع ذلك، استعادت مؤشرات الأسهم الأوروبية والأمريكية الرئيسية جزءاً كبيراً من مكاسبها خلال الأسبوعين الماضيين. وتمكنت مؤشرات إس أند بي 500 وناسداك المركب الأمريكي من الإغلاق بشكل إيجابي يوم الجمعة الماضية، حيث شهدت أفضل أسبوع لها خلال العام”.
وأشار المحللون إلى أن “رد الفعل هذا كان مدفوعاً بعدة عوامل، بعضها سوقية والبعض الآخر فنية وأساسيات، مما أدى إلى تصحيح في السوق كان في البداية مبالغاً فيه. لكن الوضع قد تغير بشكل دراماتيكي في أقل من أسبوعين. التحوط في عمليات تجارة المناقلة توقف، وأرقام الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة، إلى جانب موسم نتائج الأعمال الإيجابي للربع الثاني من عام 2024، وتخفيف التضخم، ساهمت في تهدئة مخاوف المستثمرين من احتمال دخول أكبر اقتصاد في العالم في حالة ركود”.
وأضافوا: “هذا كله أدى إلى ارتفاع الأسهم، بينما صححت أسعار السندات جزءاً من الزيادة القوية التي شهدتها خلال أزمة السوق الصغيرة، مما دفع عوائدها للارتفاع”.
في هذا السياق، أكد المحللون في لينك سيكيوريتيس أن المستثمرين الذين لم يشعروا بالذعر أو يتخذوا قرارات متهورة، هم الذين خرجوا في وضع أفضل. وذكروا أن التصحيحات في السوق، رغم أنها مؤلمة، إلا أنها متكررة، ومن الأفضل عادة الانتظار لتقييم ما إذا كان رد الفعل الأولي للأسواق مبرراً أم لا.