واصلت أسعار النفط انخفاضها لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث استمر خام برنت في التداول دون مستوى 80 دولاراً للبرميل. هذا التراجع جاء بعد أن سجل برنت أدنى مستوياته منذ 9 أغسطس، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن الطلب على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، وذلك على خلفية البيانات السلبية التي صدرت الأسبوع الماضي.
ورغم ذلك، بقيت خسائر النفط محدودة، حيث يراقب المستثمرون عن كثب التأثيرات المحتملة لفشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى التصعيدات الأخيرة في الحرب الروسية الأوكرانية، والتي قد تؤدي إلى نقص في الإمدادات العالمية من النفط.
الوضع الحالي للنفط
في التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5% إلى 79.46 دولار للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 0.30% إلى 75.42 دولار للبرميل. وجاء هذا التراجع بعد انخفاض بنسبة 2% في كلا الخامين يوم الجمعة الماضي، حيث خفض المستثمرون توقعاتهم لنمو الطلب الصيني على النفط. ورغم ذلك، أنهى كلا الخامين الأسبوع على استقرار بعد أن أظهرت البيانات الأمريكية استمرار تباطؤ التضخم، على الرغم من قوة الإنفاق المدعوم ببيانات مبيعات التجزئة وأرباح وول مارت.
العوامل المؤثرة على أسعار النفط حالياً
في الصين، أظهرت البيانات الحكومية تراجع الطلب الواضح على النفط بنسبة 8% على أساس سنوي في يوليو، بالإضافة إلى ضعف مؤشرات الإنتاج الصناعي وارتفاع معدل البطالة. كل هذه العوامل أدت إلى خسائر في أسعار النفط.
كما أظهرت البيانات يوم الخميس أن الاقتصاد الصيني فقد المزيد من الزخم في يوليو، مع انخفاض أسعار المنازل الجديدة بأسرع وتيرة منذ تسع سنوات، مما يعكس استمرار تعمق أزمة العقارات السكنية والانخفاض الحاد في الطلب ضمن هذا القطاع الذي يسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للصين.
في الوقت نفسه، أثار تراجع إنتاج مصافي تكرير النفط في الصين مخاوف بشأن انخفاض الطلب على الوقود، خاصة مع التخفيض الكبير في معدلات تكرير النفط خلال الشهر الماضي. وتظهر بيانات الجمارك الصينية التي صدرت في عطلة نهاية الأسبوع انخفاضاً حاداً في صادرات الديزل والبنزين خلال يوليو، مما يعكس تراجع إنتاج النفط الخام وضعف هوامش الربح لشركات التكرير.