واصل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضه خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث تم تداوله عند أدنى مستوياته منذ 2 يناير. يأتي هذا التراجع وسط ترقب الأسواق لصدور محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لشهر يوليو يوم غدٍ، يليه خطاب محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول بنهاية الأسبوع
الدولار الآن
على صعيد التداولات، تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى بحوالي 0.36%، مسجلاً 101.48 دولار، وهو أدنى مستوى يسجله الدولار منذ 2 يناير.
تراجع الدولار مع ترقب خفض الفائدة
شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية تراجعاً أيضاً خلال تعاملات اليوم، حيث انخفضت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بحوالي 1.04% لتصل إلى 3.83%، بينما استقرت عوائد السندات لأجل عامين عند 5.28%. أدى هذا الانخفاض في عوائد السندات إلى تراجع الطلب على الدولار الأمريكي، مما عمق من خسائره.
جاءت هذه الخسائر مدفوعة بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل بعد البيانات الأخيرة. في هذا السياق، تترقب الأسواق غداً صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والذي قد يقدم إشارات إضافية حول موعد خفض الفائدة.
بالإضافة إلى ذلك، ينتظر المستثمرون خطاب جيروم باول في ندوة جاكسون هول، التي ستنطلق الخميس المقبل وتستمر حتى الجمعة. يترقب المستثمرون أي تلميحات من باول حول تعديلات السياسة النقدية المستقبلية.
في هذه الأثناء، تراجعت التوقعات في السوق بشأن خفض الفائدة المحتمل في الاجتماع القادم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، حيث تراجعت الرهانات على خفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر لصالح خفض بمقدار 25 نقطة أساس فقط.
بشكل عام، يتوقع المتداولون الآن خفض الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام، وما يصل إلى 175-200 نقطة أساس على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة. كما تسعر الأسواق احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر بنسبة 75%، مع استمرار التكهنات حول مزيد من التخفيضات طوال عام 2024.