أفاد استطلاع حديث أجرته رويترز أن الأسهم العالمية قد تحقق مكاسب متواضعة في الأشهر المقبلة، على الرغم من الاضطرابات الأخيرة في الأسواق. يتوقع الخبراء أن تحقق المؤشرات الرئيسية مكاسب من مستوياتها الحالية، بفضل التوقعات المتزايدة لتخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى.
توقع خبراء الاقتصاد أن تكون دورة التيسير النقدي تدريجية، مع بقاء الاقتصاد العالمي في مسار نمو ثابت. لم يقدم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أي إشارات على تخفيضات أسعار الفائدة الكبيرة.
قال كاماكشيا تريفيدي، رئيس قسم استراتيجيات الصرف الأجنبي والأسواق الناشئة في جولدمان ساكس، إن المخاوف المتعلقة بالنمو قد تجاوزت الحد، واعتبر أن السوق ستواصل النمو الاقتصادي مع تباطؤ التضخم بدلاً من الدخول في ركود.
استطلاع رويترز، الذي شمل أكثر من 150 من خبراء استراتيجيات الأسهم ومديري المحافظ بين 8 و20 أغسطس، أظهر أن معظم مؤشرات الأسهم الرئيسية ستحقق مكاسب بحلول نهاية العام. من المتوقع أن تحقق جميع البورصات، باستثناء واحدة، مكاسب أحادية الرقم حتى نهاية العام.
وتوقع المحللون أن ينمو 13 من أصل 15 مؤشرًا للأسهم التي شملها الاستطلاع بشكل أبطأ في عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، مع تحسن أداء بورصتي لندن وتورنتو فقط.
من المتوقع أن يتداول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بالقرب من مستوياته الحالية، بينما من المرجح أن يرتفع مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو بنسبة 3.4% بنهاية العام. كما يتوقع أن يرتفع مؤشر الأسهم الهندي (BSE Sensex) بأكثر من 3% ليصل إلى أعلى مستوى له عند 83,000.
رغم التوقعات المتواضعة، لا يتوقع أغلب المحللين تصحيحًا عالميًا كبيرًا لمؤشرات الأسهم (هبوط بنسبة 10% أو أكثر) خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. كما توقع أغلبية الاستراتيجيين أن تتفوق أرباح الشركات على التوقعات لبقية العام في أسواقهم المحلية.
قال مايكل جيبس، مدير المحافظ الرئيسي في ريموند جيمس، إنهم يعتقدون أن السوق قد تكون في وضع جيد مع استعداد الفيدرالي لخفض الفائدة، وانخفاض التضخم، وسوق العمل تحت السيطرة، مما سيدعم نمو الأرباح ويدعم الأداء الإيجابي للأسواق.
بعد أن شهدت أسواق الأسهم العالمية خسائر كبيرة في أوائل أغسطس بسبب تفكيك المراكز المالية الكبيرة الممولة بالين الياباني وبيانات الوظائف الأمريكية، استعاد مؤشر MSCI العالمي معظم خسائره وهو الآن مرتفع بنحو 14% لهذا العام، مبتعدًا عن مخاوف الركود ومشيرا إلى توقعات أعلى لتخفيضات أسعار الفائدة.