نيويورك – في مذكرة بحثية صادرة يوم الاثنين، رفعت إدارة الثروات العالمية في بنك يو بي إس السويسري (UBS) احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة إلى 25%، مقارنة بتوقعاتها السابقة التي كانت عند 20%.
المذكرة أكدت أن الاقتصاد الأمريكي يسير نحو “هبوط ناعم”، إلا أن مخاطر التباطؤ ما زالت مرتفعة. وشدد البنك على أن إنفاق المستهلك سيكون عاملاً حاسمًا في تحديد قدرة الاقتصاد على تحقيق هذا الهبوط الناعم، خاصة مع التوقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قريبًا، ربما في اجتماع سبتمبر المقبل، وهو ما قد يسهم في دعم الاقتصاد.
في السياق نفسه، أشار اقتصاديو البنك إلى أن سوق العمل الأمريكي شهد تغيرات ملحوظة منذ بداية العام، حيث ارتفع معدل البطالة من 3.7% في يناير إلى 4.3% في يوليو. ووفقًا للبيانات التاريخية، عادةً ما ترتبط هذه الزيادة بحدوث ركود اقتصادي.
على الرغم من ذلك، يرى خبراء بنك يو بي إس أن الوضع الحالي قد يكون مختلفًا، فرغم هدوء الأوضاع في سوق العمل، إلا أن السوق لا يزال قويًا بالمقاييس التاريخية. وهذا يعني أن التباطؤ الكبير لم يحدث بعد، وقد يكون الإنفاق الاستهلاكي العامل الأساسي لتحقيق التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة.