شهدت الأسواق المالية تحركات ملحوظة خلال تداولات يوم الثلاثاء، حيث أثرت التطورات الاقتصادية على العديد من السلع والأصول والعملات. وفيما يلي أبرز هذه التطورات:
أولاً: أسواق الأسهم العالمية
انتعشت شهية المخاطرة بين المتداولين، مما أثر إيجابياً على أداء الأسهم العالمية. ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بفعل زيادة التوقعات بخفض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، وذلك بعد تصريح عضو البنك المركزي الأوروبي نوت حول أهمية استمرار خفض الفائدة طالما أن التضخم يتجه نحو الهدف.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية نتيجة لتراجع الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى انتعاش ثقة المستهلك الأمريكي في أغسطس، والتي سجلت أعلى مستوى لها خلال خمسة أشهر، ما أثار تفاؤلاً بشأن تعافي النشاط الاقتصادي في البلاد.
ثانياً: أسواق العملات الأجنبية الرئيسية
كان الدولار الأمريكي هو الخاسر الوحيد بين العملات الرئيسية، متأثراً بزيادة احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بوتيرة أكبر في اجتماع سبتمبر. فقد صرحت عضو الاحتياطي الفيدرالي دالي بأن الفيدرالي قد يتخذ خطوات أكثر عدوانية لخفض الفائدة إذا شهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤاً. وقد عزز تراجع الدولار ارتفاع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين مقابل الدولار عند 1.3239 دولار.
ثالثاً: أسواق السلع البارزة
شهدت أسعار معدن الذهب انخفاضاً قوياً في التعاملات المبكرة، ولكنها قلصت خسائرها اللاحقة بفضل تراجع الدولار، الذي ساعد في استقرار الأسعار.
وفي ذات الوقت، تراجعت أسعار النفط الخام بشكل حاد، مما أدى إلى محو معظم الأرباح التي حققها في الجلسة السابقة، وذلك بسبب المراجعة السلبية لتوقعات البنوك الأمريكية الكبرى، مثل جولدمان ساكس ومورجان ستانلي، والتي خفضت تقديراتها لأسعار النفط للعام المقبل إلى ما دون مستوى 80 دولاراً للبرميل.
