شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الثلاثاء، مما محا المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، وذلك في ظل تزايد توقعات الأسواق حول إمكانية خفض الفائدة الأمريكية بوتيرة أكبر من المتوقع.
وفي هذا السياق، صرحت ماري دالي، عضو الاحتياطي الفيدرالي، بأن تباطؤ سوق العمل وضعف الاقتصاد الأمريكي قد يدفعان البنك المركزي إلى تبني خفض أكثر عدوانية في أسعار الفائدة. هذا التصريح زاد من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر المقبل.
إلى جانب ذلك، أثارت بيانات مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند مخاوف الأسواق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة اليوم أن المؤشر انكمش إلى 19 نقطة هذا الشهر، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2020، مقارنة بتوقعات انكماشه بـ 17 نقطة فقط.
يشير هذا الانكماش إلى تباطؤ النشاط التصنيعي في الولايات المتحدة، مما ينعكس سلبًا على توقعات النمو الاقتصادي، ويزيد من ضعف تحركات الدولار الأمريكي في التداولات.
ومن جهة أخرى، ترى الأسواق أن ضعف النشاط التصنيعي قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة في محاولة لدعم الاقتصاد الأمريكي، خاصة مع تراجع التضخم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
أداء الدولار الآن
في ظل هذه التطورات، تراجع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.22%، ليصل إلى مستوى 100.64 نقطة.
