اسهمعملات

لا تدع صعود الدولار الأمريكي يخدعك.. المخاطر تلوح في الأفق

توقعات بضغط هبوطي على الدولار الأمريكي

رغم الدفعة الأخيرة من البيانات الاقتصادية الأقوى من المتوقع، يتوقع أن يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا هبوطية متزايدة في الأشهر القادمة. حسب المحللين في بنك UBS، لا تزال التوقعات بالنسبة للدولار الأمريكي سلبية بسبب عدة عوامل تشمل تضييق فروق أسعار الفائدة، المخاوف بشأن العجز المالي المتزايد، وتغير السياسات النقدية العالمية.

بيانات اقتصادية وأداء الدولار

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا يوم الخميس بعد مراجعة أرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام، التي تم تعديلها بالزيادة إلى معدل نمو سنوي قدره 3.0% بدلاً من 2.8%، مدفوعة بالإنفاق الاستهلاكي القوي. ومع ذلك، لم يتمكن الدولار من الحفاظ على هذا الارتفاع، حيث انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 3% خلال الشهر الماضي، ولا يزال يتداول بالقرب من أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2023.

العوامل المؤثرة على الدولار

تتوقع UBS استمرار الضغط على الدولار الأمريكي بسبب:

  • تقلص فروق أسعار الفائدة: من المتوقع أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، مع توقعات بتخفيض إجمالي قدره 100 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة المتبقية في عام 2024.
  • مخاوف بشأن العجز المالي الأمريكي: قد تتجاوز تكاليف الفائدة على الدين الأمريكي الإنفاق الدفاعي هذا العام، مما يسلط الضوء على التحديات المالية المتزايدة.
  • تحولات السياسة النقدية العالمية: من المتوقع أن تبقي بعض البنوك المركزية الكبرى على سياساتها النقدية دون تغيير، مما قد يجعل الدولار أقل جاذبية مقارنة بالعملات الأخرى.

توقعات العملات الأخرى

يتوقع بنك UBS أن تزداد قوة اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بحلول يونيو 2025، مع تقديرات لـ EUR/USD عند 1.16، و GBP/USD عند 1.38، و AUD/USD عند 0.70.

التأثير على الأسواق العالمية

من المحتمل أن يؤدي ضعف الدولار إلى زيادة جاذبية الأصول الخطرة مثل الأسهم، لا سيما في ظل بيئة انخفاض أسعار الفائدة. يُوصي بنك UBS بإعادة تخصيص السيولة النقدية إلى السندات عالية الجودة للاستفادة من التغيرات الاقتصادية.

رغم بعض علامات الضعف في سوق العمل الأمريكية، مثل ارتفاع معدل البطالة في يوليو، يظل الاقتصاد الأمريكي مرنًا، مع انخفاض طلبات إعانة البطالة واستمرار قوة الإنفاق الاستهلاكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى