يستمر بنك أوف أميركا في تبني نظرة متفائلة تجاه الذهب، حيث أصدر فريق تحليل السلع الأساسية في البنك، وهو ثاني أكبر مقرض في الولايات المتحدة، مذكرة يوم الثلاثاء توضح توقعاته بشأن وصول سعر الذهب إلى 3,000 دولار للأوقية بحلول عام 2025، أي خلال الـ12 إلى 18 شهرًا المقبلة.
تأتي هذه التوقعات في ظل ارتفاع سعر الذهب بنسبة 20% منذ بداية العام، حيث يتداول حاليًا عند مستوى 2,480 دولار للأوقية، مقارنة بـ 1,823 دولار للأوقية في بداية السنة. وقد تجاوز الذهب أداء مؤشر الأسهم الأمريكية S&P 500.
استند محللو بنك أوف أمريكا في توقعاتهم إلى عدة عوامل، أبرزها خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والطلب العالمي القوي على الذهب كمخزن للقيمة، حيث يُستخدم الذهب كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم.
صرح محلل السلع في بنك أوف أمريكا، هارتنيت، بأن المستثمرين ينبغي عليهم اتباع استراتيجية البنوك المركزية المتمثلة في شراء الذهب. وأشار إلى أن الذهب هو الأصل الوحيد الذي يتفوق حاليًا على أسهم التكنولوجيا الأمريكية.
وأضاف هارتنيت أن الذهب أصبح ثاني أكبر أصل احتياطي عالميًا بنسبة 16.1% من إجمالي الأصول الاحتياطية، متجاوزًا اليورو الذي يحتل المركز الأول بنسبة 15.6%. كما أشار إلى أن الذهب لديه أحد أدنى معدلات الارتباط بالأسهم بين فئات الأصول المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن جزءًا كبيرًا من الارتفاع الحالي في سعر الذهب كان نتيجة للشراء المستمر من قبل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الصين، حيث يُعتبر الذهب أصلًا آمنًا ويتم شراؤه خلال فترات التقلبات الجيوسياسية وعدم اليقين.
في الفترة الأخيرة، ارتفعت أسعار الذهب مع زيادة التوقعات بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في 18 سبتمبر. يُعتبر خفض أسعار الفائدة أمرًا إيجابيًا للذهب، حيث يقلل من التكلفة البديلة لامتلاك السبائك المقومة بالدولار الأمريكي، مع انخفاض قيمة الدولار.
