شهدت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا (DJT) انخفاضًا حادًا في أسهمها بنسبة 16.5% خلال تعاملات ما قبل الافتتاح يوم الأربعاء، عقب المناظرة الرئاسية بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
اختُتمت المناظرة بفوز كامالا هاريس في استطلاع سريع أجرته شبكة سي إن إن بفارق 63% مقابل 37% لترامب. رغم هذا الفوز، لا يزال تأثير المناظرة على نتائج الانتخابات غير واضح على المدى الطويل.
وأشار محللو شركتي وولف ريسيرش وريموند جيمس إلى أن أداء ترامب في المناظرة كان ضعيفًا واحتوى على العديد من الأخطاء، مما أدى إلى تراجع أسهم شركته. اتسم أداء ترامب بالارتباك وتشتت الانتباه عن حججه الأساسية، ما أدى إلى تراجع ثقة المستثمرين.
وقال المحللون في وولف ريسيرش: “على الرغم من أن ترامب انتقد سجل بايدن بشكل فعال فيما يخص التضخم والهجرة والسياسة الخارجية، إلا أنه فقد التركيز في هجماته ضد هاريس وأضاع العديد من الفرص”. هذا السلوك المنفعل، بحسب المحللين، قد أثار شكوك المستثمرين والناخبين المعتدلين.
من جهة أخرى، أضافت ريموند جيمس أن ترامب فشل في تقديم رسالة متماسكة بشأن القضايا الرئيسية، وركز بشكل مفرط على موضوعات خلافية، مما أدى إلى تدهور معنويات المستثمرين تجاه شركته.
كما أثار دعم ترامب المستمر للتعريفات الجمركية، التي وصفتها هاريس بأنها “ضريبة مبيعات ترامب”، مخاوف حول تأثيرها على الاقتصاد. ورغم توقع فرض تعريفات جديدة في حال فوز ترامب، لا تزال التفاصيل غير واضحة.
وفيما يتعلق بسياسات الطاقة، عبّر ترامب عن تشكيكه في الطاقة الخضراء وأكد دعمه للتكسير الهيدروليكي، في حين ركزت هاريس على قانون خفض التضخم (IRA) وإنجازات الطاقة المتجددة.
تناولت المناظرة أيضًا قضايا السياسة الخارجية مثل أوكرانيا وإسرائيل، والهجرة، حيث ناقش ترامب فرض قيود صارمة مقابل دعم هاريس لمشروع قانون الحدود. واعتبر المحللون أن هذه القضايا قد تؤثر على توقعات السوق وأداء أسهم شركة TMTG.
كما طُرحت موضوعات تتعلق بالتكنولوجيا، والرعاية الصحية، حيث انتقد ترامب قانون الرعاية بأسعار معقولة (ACA)، بينما ركزت هاريس على تعزيز القانون وتقليل تكاليف الأدوية.
المحللون يتوقعون استمرار تقلبات في أسهم شركة ترامب على ضوء السياسات التي تناولتها المناظرة.