في أكتوبر، سجل نشاط العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي قفزة ملحوظة، حيث بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق. وقد كانت قيمة المراهنات على اجتماع الفيدرالي لشهر سبتمبر 2024 هي الأعلى منذ بدء تداول المشتقات في عام 1988.
وفقًا للبيانات التي جمعتها وكالة بلومبرج، يبرز أن الجزء الأكبر من هذه الرهانات يركز على توقع خفض كبير بمقدار 50 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعد الزيادة الحادة في المراهنات التي وضعت هذا الأسبوع.
على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقع في وقت مبكر من الأسبوع الماضي خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس، والذي سيكون أول تخفيض لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي منذ 4 سنوات، فإن هذه التوقعات قد تغيرت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.
وتعزز هذا التغيير بعد التقارير الإعلامية وتعليقات ويليام دادلي، عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق لولاية نيويورك، التي أظهرت أن صناع السياسات قد يفضلون خطوة أكثر جرأة تشمل خفضًا بمقدار 50 نقطة أساس، مما غير موازين المراهنات لصالح خفض أكبر.
تشير الاحتمالات الحالية في السوق إلى فرصة بنسبة 63% لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بينما انخفضت فرصة خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 37%، وفقًا لبيانات أداة متابعة الفائدة الفيدرالية CME FedWatch.
في الوقت نفسه، أدت المكاسب الكبيرة في سندات الخزانة الأمريكية إلى انخفاض العوائد بشكل حاد، حيث سجل العائد الأمريكي لمدة عامين أدنى مستوى له في عامين عند 3.52% خلال تعاملات يوم الاثنين الماضي.
قد يتسبب هذا في رد فعل سوقي قوي إذا اختار بنك الاحتياطي الفيدرالي الاكتفاء بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بدلاً من 50 نقطة أساس.