انخفاض الدولار الأمريكي بفعل توقعات خفض الفائدة والبيانات الاقتصادية السلبية
شهد مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متخليًا عن أرباح الجلسة السابقة. جاءت هذه الخسائر نتيجة الضغوط المتزايدة من البيانات الاقتصادية السلبية، أبرزها بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي.
العوامل المؤثرة على مؤشر الدولار:
- البيانات الاقتصادية السلبية:
انخفض الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ بسبب البيانات السلبية التي تصدرتها بيانات ثقة المستهلك وبيانات مؤشر ريتشموند التصنيعي. وفقًا للتقارير، سجل مؤشر ثقة المستهلك 98.7 نقطة خلال الشهر الجاري، بينما كانت التوقعات تشير إلى 103.9 نقطة. وجاءت القراءة السابقة لشهر أغسطس عند 103.3 نقطة، وتمت مراجعتها لترتفع إلى 105.6 نقطة. كما أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند بيانات شهر سبتمبر لمؤشر ريتشموند التصنيعي، الذي سجل أسوأ قراءة منذ مايو 2020 بانكماش بلغ 21 نقطة، مقارنة بتوقعات انكماش قدرها 13 نقطة. أثرت هذه البيانات سلبًا على تحركات الدولار الأمريكي. - تزايد رهانات خفض الفائدة:
يتعرض الدولار لضغوط إضافية مع تزايد توقعات الأسواق بخفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب في نوفمبر. تظهر أداة الـ FedWatch أن هناك احتمالية بنسبة 46.5% لخفض الفائدة بـ 25 نقطة أساس، بينما تصل التوقعات بخفض 50 نقطة أساس إلى 53.5%. هذا الارتفاع في التوقعات ساهم في تراجع مؤشر الدولار. - دعم من عائدات السندات الأمريكية:
على الرغم من التراجع، تلقى الدولار بعض الدعم من ارتفاع عائدات السندات الأمريكية. ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.51%، ليستقر عند 3.795%، في حين صعد عائد السندات لأجل 20 عامًا بنسبة 0.80%، مسجلًا 4.155%. ساهم هذا الارتفاع في الحد من انهيار مؤشر الدولار.
أداء مؤشر الدولار:
انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.36% ليصل إلى 100.54 نقطة. ينتظر المتداولون صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي في نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى مؤشر التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي.