تراجعت الأسهم اليابانية بشكل حاد في ختام تداولات يوم الاثنين، حيث سجل مؤشر نيكاي الرئيسي أسوأ أداء يومي له منذ 5 أغسطس، بعد صدور بيانات سلبية للإنتاج الصناعي عن شهر أغسطس.
وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة صباح اليوم انكماش الإنتاج الصناعي بنسبة 3.3% خلال أغسطس، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى انكماش بنحو 0.5% فقط. وفي المقابل، كان الإنتاج الصناعي قد سجل نمواً بنسبة 3.1% في شهر يوليو. هذه النتائج أثارت مخاوف الأسواق بشأن تأثيرات سلبية محتملة على القطاع الصناعي والتعافي الاقتصادي في اليابان، مما دفع الأسهم إلى الهبوط مع نهاية شهر سبتمبر.
من جهة أخرى، فوز شيجورو إيشيبا بمنصب رئيس الوزراء الجديد عن الحزب الديمقراطي الحاكم، أدى إلى ارتفاع الين الياباني بشكل ملحوظ، مما زاد من الضغوط الهبوطية على سوق الأسهم. رغم عدم وضوح موقفه بشأن تشديد السياسة النقدية، إلا أن تصريحاته السابقة تدعم التوجه التقييدي، مما يعزز احتمالات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في ديسمبر، وهو ما ضغط على أداء الأسهم اليابانية.
في ختام التداولات، انخفض مؤشر نيكاي 225 بنسبة 4.80% فاقداً حوالي 1,910 نقطة ليصل إلى 37,919.48 نقطة، مسجلاً بذلك أسوأ أداء شهري منذ أبريل. أما مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً، فقد ارتفع بنسبة 3.47% ليغلق عند 2,645.94 نقطة.