وافق مجلس النواب الليبي، يوم الإثنين، على تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي ونائب له، في خطوة تهدف إلى حل الأزمة التي أدت إلى انخفاض إنتاج النفط في البلاد.
تم تعيين ناجي محمد عيسى بلقاسم محافظًا جديدًا للمصرف المركزي، ومرعي رحيل البرعصي نائبًا له، وذلك وفقًا لوكالة رويترز. وقد تم ترشيح هذين الاسمين خلال اجتماع نظمته الأمم المتحدة مؤخرًا.
خلفية الأزمة
شغل بلقاسم سابقًا منصب مدير إدارة الرقابة على النقد والمصارف بالمصرف المركزي. وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت، يوم الأربعاء، أنها توصلت إلى تسوية بين الأطراف الليبية لمعالجة أزمة إدارة المصرف المركزي، التي شهدت تنازعًا على السلطة لأكثر من شهر.
وأوضحت البعثة في بيان لها: “في ختام جولة جديدة من المشاورات، توصل ممثلا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى تسوية بشأن تعيين قيادة جديدة للمصرف.” كما ذكرت أن الطرفين وقعا بالأحرف الأولى على اتفاق يتعلق بالإجراءات والمعايير والجداول الزمنية لتعيين المحافظ ونائبه ومجلس إدارة المصرف المركزي.
تفاصيل الاتفاق
من المقرر توقيع الاتفاق يوم الخميس بحضور ممثلين عن المجتمع الدولي. بدأت أزمة المصرف المركزي بعد أن أصدر المجلس الرئاسي للدولة قرارًا بإعفاء المحافظ السابق الصديق الكبير من مهامه، وذلك نتيجة لاعتراضات حول طريقة إدارته.
عقب ذلك، أغلق المصرف أبوابه بعد تهديد عدد من مسؤوليه واختطاف أحدهم على يد مجموعة مسلحة. وقد رفضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول غربية ما وصفته بـ”قرار أحادي” من المجلس الرئاسي لتغيير مجلس إدارة المصرف وتعيين مجلس إدارة مؤقت برئاسة عبد الفتاح غفار، معتبرين أن ذلك يضر بسمعة ليبيا المالية.
التأثير على إنتاج النفط
كما عمدت سلطات شرق ليبيا إلى وقف إنتاج النفط وتصديره احتجاجًا على سيطرة السلطات في طرابلس (غرب) على مقر المصرف، الذي يُعنى بإدارة عائدات النفط. ويشرف المصرف المركزي الليبي على إدارة إيرادات النفط وموازنة الدولة وتوزيعها بين المناطق المختلفة.
تعاني ليبيا من انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حيث تدير شؤون البلاد حكومتان: الأولى في طرابلس معترف بها دوليًا وتنتهي ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان.