استقرار الدولار الأمريكي بالقرب من ذروته منذ أغسطس وسط ترقب لمحضر الفيدرالي
شهد الدولار الأمريكي استقرارًا قرب أعلى مستوياته منذ منتصف أغسطس، حيث سجل مؤشر الدولار صعودًا طفيفًا في تعاملات اليوم الثلاثاء. يأتي هذا الأداء في ظل ترقب الأسواق المالية لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يقدم إشارات هامة حول السياسة النقدية المستقبلية.
العوامل المؤثرة في أداء الدولار الأمريكي
- صعود عائدات السندات الأمريكية: شهدت عائدات السندات الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، مما دعم مؤشر الدولار. فقد ارتفعت عائدات السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.28% لتستقر عند 4.040%، بينما سجلت السندات لأجل 20 عامًا ارتفاعًا مماثلًا، وصلت إلى 4.389%. كما ارتفعت عائدات السندات لأجل 30 عامًا بنسبة 0.48%، لتصل إلى 4.325%. هذه المكاسب ساهمت في دعم مؤشر الدولار ومنع تراجعه.
- التوقعات بشأن خفض الفائدة الأمريكية: تزايدت رهانات الأسواق المالية حول خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر. تشير بيانات أداة FedWatch إلى أن الأسواق تتوقع خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 84.6%، بينما تشير التوقعات الأخرى إلى إمكانية بقاء الفائدة دون تغيير بنسبة 15.4%. هذه التوقعات عززت من قوة الدولار الأمريكي، خصوصًا بعد ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة التي دفعت الأسواق لترقب خفض أكبر في الفائدة.
أهمية اجتماع الفيدرالي وتأثيره على الدولار
تتجه أنظار الأسواق العالمية إلى نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر صدورها يوم الأربعاء الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش. من المتوقع أن يقدم الاجتماع نظرة شاملة حول الأوضاع الاقتصادية والمالية في الولايات المتحدة، مما قد يعطي إشارات مهمة حول توجهات الفيدرالي المستقبلية بشأن السياسة النقدية. يأتي هذا الاجتماع بعد خفض الفائدة في الاجتماع السابق، مما يضيف أهمية مضاعفة لهذه النتائج.
أداء مؤشر الدولار الأمريكي
في ظل هذه التطورات، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.08% ليصل إلى مستوى 102.56 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف أغسطس الماضي. يعكس هذا الارتفاع الطفيف حالة الترقب والحذر التي تسود الأسواق بانتظار نتائج الاجتماع الفيدرالي، والتي من المتوقع أن تلعب دورًا مهمًا في تحديد اتجاهات الدولار في الفترة المقبلة.