سلع /طاقة

أوبك+ في مفترق طرق: تحديات جيوسياسية تعقد مشهد إنتاج النفط

تواجه منظمة أوبك+ قرارات حاسمة بشأن سياستها الإنتاجية للربع الثاني من عام 2025، وسط انقسامات داخلية وضغوط سياسية خارجية، لا سيما من قبل الإدارة الأمريكية. كان من المفترض أن يُحسم قرار زيادة الإنتاج خلال أبريل المقبل، إلا أن الخلافات بين الأعضاء تُرجئ الحسم حتى الآن.

تباين في الرؤى داخل أوبك+
تلعب السعودية، بسياساتها النفطية المحافظة، دورًا محوريًا في هذه النقاشات، بينما تميل الإمارات إلى استغلال طاقتها الإنتاجية الفائضة، ما يفتح باب التساؤلات حول استقرار التحالف، خصوصًا مع تكرار الحديث عن احتمال انسحاب الإمارات في حال عدم تلبية مطالبها بزيادة الحصص الإنتاجية.

الضغوط الأمريكية وتأثير ترامب
تزيد السياسات الأمريكية من تعقيد المشهد، إذ يضغط دونالد ترامب باتجاه زيادة الإنتاج لكبح ارتفاع الأسعار والتأثير على الأسواق، خصوصًا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية. رغم أن أوبك+ لا تستجيب مباشرة لهذه الضغوط، فإن العقوبات الأمريكية على إيران، روسيا، وفنزويلا، إضافةً إلى الدعم القوي لقطاع النفط التقليدي على حساب الطاقات المتجددة، تجعل مهمة التحالف أكثر تعقيدًا.

التحالف أمام اختبار حقيقي
في ظل هذه التحديات، يواجه أوبك+ اختبارًا حاسمًا للحفاظ على تماسكه، وسط تضارب المصالح بين أعضائه والتغيرات الجيوسياسية المستمرة. فهل سيتمكن التحالف من اتخاذ قرارات تحافظ على استقرار سوق النفط العالمي؟ الأيام المقبلة ستكون الفيصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى