شهدت أسعار النفط ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بانخفاض الدولار، إلا أن المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي والتوترات التجارية حدّت من مكاسب السوق.
عند التسوية، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 28 سنتًا أو 0.4% لتصل إلى 69.56 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت في وقت سابق إلى 68.63 دولار. كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي بمقدار 22 سنتًا أو 0.33%، لتغلق عند 66.31 دولار للبرميل. يأتي ذلك بعد انخفاض أسعار النفط في الجلسة السابقة بنسبة 1.5%.
الدولار والسياسات التجارية
تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، مما ساهم في دعم أسعار النفط عبر تقليل تكلفته للمشترين من حائزي العملات الأخرى. غير أن تصريحات الرئيس الأميركي بشأن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من كندا، رفعت من المخاوف التجارية، ما أدى إلى تقليص مكاسب النفط لاحقًا.
السياسات التجارية الأخيرة أثارت اضطرابًا في الأسواق، حيث تم فرض تعرفات على واردات كندا والمكسيك ثم تأجيلها، في حين تصاعدت التوترات مع الصين التي ردت بإجراءات مضادة.
إنتاج النفط الأميركي والتوقعات المستقبلية
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها بارتفاع إنتاج النفط الأميركي هذا العام إلى مستوى قياسي، بمتوسط 13.61 مليون برميل يوميًا. ومن المقرر صدور بيانات التضخم الأميركية غدًا الأربعاء، والتي ستحدد الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.
ترقب لقرارات أوبك+
ينتظر المستثمرون إعلان خطط مجموعة أوبك+، وسط ترقب لاستمرار زيادة الإنتاج في أبريل. وأشار محللون إلى أن التراجع المستمر في الأسعار قد يدفع المجموعة إلى إعادة النظر في سياساتها الإنتاجية، خصوصًا إذا انخفضت الأسعار دون 70 دولارًا للبرميل لفترة طويلة.
في الولايات المتحدة، تشير التقديرات الأولية إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام، في حين من المتوقع انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
مع استمرار التقلبات في الأسواق، يبقى المستثمرون في حالة ترقب للمتغيرات الاقتصادية والسياسية المؤثرة على أسعار النفط عالميًا.
