تباينت توجهات شهية المخاطرة للمستثمرين خلال أولى تداولات الأسبوع، مع سيطرة الاعتبارات السياسية على المشهد.
استقرت الأوضاع السياسية في بريطانيا بعد فوز حزب العمال بأغلبية ساحقة في الانتخابات البرلمانية، في حين جاءت التطورات السياسية في فرنسا لتغير المشهد وتضفي الطابع الأقل استقرارًا على تحركات الأسواق، خاصة الأوروبية.
شهية المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية
انتعشت شهية المخاطرة بقوة في السوق الأمريكية، حيث دعمت المؤشرات القياسية تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يونيو، الذي أظهر ارتفاع معدل البطالة إلى 4.1% من 4% في مايو وتباطؤ نمو الأجور السنوي إلى 3.9% من 4%.
هذا أثار تفاؤل الأسواق حول انتهاء دورة التشديد النقدي في الولايات المتحدة وبدء خفض أسعار الفائدة لتجنب أضرار اقتصادية.
في الوقت ذاته، انتعشت شهية المخاطرة في الأسهم الأوروبية باستثناء مؤشر كاك الفرنسي.
تأثر المؤشر الفرنسي بالنتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي لم تمنح أي حزب أغلبية مطلقة، مما يعرض البلاد لسيناريو “البرلمان المعلق”، ويعرقل عملية صنع السياسات مع تأثير سلبي محتمل على النمو الاقتصادي.
كما أن المستثمرين يعتقدون أن حزب اليسار المتطرف الفائز سيتبنى سياسات غير متوافقة مع المركز المالي الضعيف بالفعل.
شهية المخاطرة في سوق العملات الرئيسية
تدهورت شهية المخاطرة بوضوح في سوق العملات الأجنبية، حيث تراجعت العملات السلعية مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي. استفاد الجنيه الإسترليني وارتفع بنسبة 0.22% إلى 1.2839 دولار، مدعومًا باستقرار الأوضاع السياسية في بريطانيا وتأكيد عضو بنك إنجلترا جوناثان هاسكل على ضرورة تثبيت أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
شهية المخاطرة في أسواق السلع البارزة
ضعفت شهية المخاطرة تجاه عقود النفط الخام القياسية مع توقعات بوفرة الإمدادات النفطية العالمية. كشفت كازاخستان عن ارتفاع إنتاج النفط الخام والمكثفات الغازية في يونيو إلى 7.24 مليون طن متري، متجاوزة حصتها في تحالف أوبك بلس.
تراجعت أسعار الذهب بوتيرة قوية مع تفاقم المخاوف بشأن الطلب الصيني على المعدن النفيس.
أظهرت بيانات رسمية توقف الصين للشهر الثاني عن شراء الذهب لتعزيز احتياطياتها، مما أثر سلبًا على تداولات الذهب.